توفيت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات الأحد 30 نيسان نتيجة استخدام والدتها لتركيبة من المبيدات على رأس ابنتها للقضاء على القمل.
ونقلت صحيفة البعث الرسمية عن الطبيبة في مشفى الأطفال الجامعي علياء حرب أنّ الطفلة وصلت إلى المستشفى فاقدة للوعي وعليها أعراض اختلاجات مترددة وخروج زبد من الفم واحمرار في الجسم وهبوط ضغط الدم، مشيرة إلى أنها أعراض التسمم بالمبيدات الحشرية.
وأضافت الطبيبة أنه تمّ نقل الطفلة من الإسعاف إلى الإقامة المؤقتة للمراقبة وإجراء تنبيب أنفي رغامي، إلا أن حالتها تطوّرت وتوقف قلبها ما أدى لوفاتها.
وأشارت حرب إلى أنّ الأم أسعفت أُختي الطفل بعدها بعد ملاحظتها لبعض الأعراض بدأت بالظهور عليهما كاستفراغٍ وألمٍ بطني ولكونها طبّقت الوصفة على الطفلات الثلاث.
وقالت الصحيفة إنّ الأم قامت بشراء مركب من المبيدات الحشرية من أحد بائعي النباتات بناءً على نصيحة من إحدى جاراتها وقامت بوضع المركب على رؤوس بناتها الثلاث لمكافحة القمل.
وأوضحت طبيبة الأطفال أنّ “هذه الفاجعة تعيد إلى الأذهان حوادث كثيرة سببها الجهل في الكثير من الأحيان وبتنا نلاحظها ونسمع عنها مؤخراً، لذلك نؤكد على ضرورة الوقاية واتباع العلاج المطلوب لأي نوع من الأمراض بناءً على تعليمات الطبيب المختص”.
وحذّرت حرب من الابتعاد كلياً عن أخذ الوصفات والتجارب الخطيرة المنتشرة بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الموجودة على مجموعات الصبايا أو المجموعات العامة التي تقدّم الكثير من المعلومات المغلوطة.
وأكدت على ضرورة الوعي في الحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة من أصحاب العلم والاختصاص كالأطباء والصيادلة في كل ما يخصّ الصحة العامة والأمراض.
واعتبرت الوصفات الشعبية التي تعتمد على الطب البديل في علاج بعض الأمراض إلا أنّ تجنبها أفضل من الدخول في متاهات علاجية وأخطاء كارثية قد لا يمكن تداركها.