كشفت جمعية اللحامين في دمشق الجمعة 28 نيسان عن تراجع استهلاك اللحوم بنسبة 30% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، داعية لاستيراد اللحوم المجمدة.
وقال رئيس جمعية اللحامين محمد يحيى الخن إنّ أسباب تراجع استهلاك اللحوم والإقبال يعود لارتفاع أسعارها نتيجة تهريب الأغنام إلى دول الجوار وارتفاع أسعار الأعلاف والنقل بين المحافظات بالإضافة لانخفاض أعداد المواشي في سوريا، حسب موقع غلوبال المحلي.
ووفقاً لرئيس الجمعية فإنّ محافظة دمشق تستهلك بشكل يومي 600 رأس من الأغنام و50 عجلاً خلافا للفترة ذاتها من العام الفائت إذ كانت تستهلك 900 رأس من الأغنام و80 عجلاً.
وحددت جمعية اللحامين أسعار اللحوم في الأسواق بسعر 110 آلاف ليرة سورية لكيلو لحمة الخاروف “هبرة ودهنة” وكيلو لحم الغنم المسوف بـ75 ألف ليرة سورية وكيلو هبرة العجل 80 ألف ليرة وكيلو لحم العجل المسوف 60 ألف ليرة، مشيرة إلى أنّ هامش الربح المسموح به لبائع المفرق وفق تسعيرة التموين فهو 7-13بالمئة.
ولفت الخن إلى وجود مسلخ واحد في دمشق بقدرة استيعابية تصل إلى 1300 رأس غنم يومياً ويتم العمل على تأهيل المسلخ المركزي لمدينة دمشق بسعة تصل إلى 20 ألف رأس غنم يومياً.
وأشار الخن إلى انتشار المسالخ غير النظامية في عدة مناطق بدمشق وخاصة في منطقة برزة مؤكداً بأن موضوع مراقبتها يقع على عاتق مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق وأنّ الجمعية غير قادرة ضبط عمليات الذبح في المناطق العشوائية.
وأوضح رئيس الجمعية أنّ آخر نشرة أسعار لحوم أصدرتها مديرية دمشق كانت في نهاية العام الماضي وحتى الآن لم تصدر نشرة جديدة وبالتالي فاللحام يضع التسعيرة القديمة ويبيع بما يناسب السعر القائم منوهاً إلى اختلاف الأسعار بين منطقة وأخرى فأسعار المناطق العشوائية ليست كأسعار المناطق الراقية التي تستهلك اللحم مقشوراً وتكون نسبة الدهن فيه صفراً بالمئة ولهذا تباع بأسعار مرتفعة حيث يصل كيلو اللحمة الهبرة إلى 130 ألف ليرة.
ورجّح الخن زيادة أسعار اللحوم خلال الفترة القادمة بسبب إحجام المربين عن البيع خلال فصل الربيع حيث يتم تسمين العجل والخروف لبيعه مع التذكير بأن فرق أسعار الخروف يعود لوزنه فالخروف الذي وزنه أقل من 40 كغ عادة يكون سعره أعلى من الخروف الذي يزيد وزنه عن 50 كغ ولكن هذه المعادلة تغيرت في العامين الأخيرين بسبب الإقبال على شراء الأوزان الأقل وعدم قدرة المربي على التسمين فيضطر للبيع.
وطالب رئيس جمعية اللحامين بدمشق باستيراد اللحوم المجمدة من عجول وخراف وجاموس لتخفيض الأسعار في الأسواق نظراً لانخفاض أسعارها في دول الجوار، ومناسبتها لوضع السوق السورية من حيث الأسعار.
ولجأ الكثير من السوريين خلال شهر رمضان الفائت إلى شراء لحوم الدجاج المجمدة كبديل عن الدجاج الطازج واللحوم التي لا تتمكن الغالبية العظمى من شرائها نتيجة ارتفاع أسعارها وانخفاض دخلهم.