كشف البنك الدولي أنّ الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 نن شباط الماضي، تسبب بخسائر بقيمة 5.1 مليار دولار في سوريا وحدها.
وبحسب تقديرات البنك الدولي فإنّ القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي في سوريا.
وتشكّل الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية نحو 48.5 من إجمالي المباني المتضررة بقيمة بلغت 2.4 مليار دولار، وبلغت نسبة الأضرار التي لحقت بالمرافق العامة والمدراس نحو 33.5% من حجم الخسائر.
وقال التقرير إنّ الأضرار التي لحقت بالبتية التحتية كشبكات الطرق ومرافق الطاقة ومحطات المياه وقطاع الاتصالات بلغت نسبتها 18% من حجم الأضرار، بقيمة 900 مليون دولار أمريكي.
وأشار البنك إلى أن هذه التقديرات أولية بسبب حدوث هزات ارتدادية، وركز التقرير أساسا على الأضرار الناجمة عن الزلزالين المدمرين الأولين اللذين ضربا البلاد قبل نحت شهر.
وقال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي “جان كريستوف كاريه” إنّ هذه الخسائر تسببت في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات.
وأضاف كاريه أن “الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا”.
وذكر البنك أن محافظة حلب وحدها هي أشد المحافظات تضررا، إذ سجلت 45% من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلازل، تلتها إدلب بنسبة 37% من الأضرار ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11%.
وأوضح البنك أن تقديراته لا تتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وقدر البنك الدولي في تقرير منفصل صدر الأسبوع الفائت، الأضرار الكاملة في الممتلكات في تركيا بنحو 34.2 مليار دولار على الأقل.