كشف مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية عن البدء بتنفيذ عدة “مرافئ جافة” بالقرب من المدن السورية الكبرى والمدن الصناعية.
ونقل موقع أثر برس عن مدير المؤسسة “مضر الأعرج” قوله إنّ المؤسسة باشرت بتنفيذ بعض المرافئ الجافة وهي المنطقة الصناعية في عدرا دمشق ومحطة سبينة للقطارات في ريف دمشق، والمنطقة الحرة بالمسلمية والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار في مدينة حلب، والمنطقة الصناعية في حسياء في محافظة حمص، وذلك بعد الاطلاع والاستفادة من بعض تجارب الدول العربية والأجنبية لعمل المرافئ الجافة سابقاً.
وأضاف الأعرج أنّ المرافئ المستحدثة سيتم ربطها بمرفأي اللاذقية وطرطوس واللذان سيخضعان لعمليات تطوير وتوسعة في بعض الأجزاء وتحسين آليات تنظيم بيانات البضائع وتفريغها وتحميلها.
ووفق ما كشف الأعرج فستربط شبكة الخطوط الحديدية السورية الواصلة بين هذه المرافئ والعراق وميناء البصرة، الذي يعتبر القناة الجافة الكبرى للنقل الدولي بين البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي وبين أوروبا وآسيا.
وقال الأعرج إنّ مؤسسة الخطوط الحديدية تتواصل مع مديرية الجمارك العامة بدمشق لموافاتها بعدد الحاويات المتوقع نقلها من وإلى المنطقة الجنوبية ودمشق وضواحيها لتتمكن على ضوء ذلك من متابعة تنفيذ أعمال العقد المبرم مع الشركة العامة للطرق والجسور في المرفأ الجاف بمحطة السبينة بدمشق، كون المساحة المستثمرة 22 ألب متر مربع والطاقة السنوية حالياً 90 ألف حاوية نمطية سنوياً، وستصل إلى 180 ألف حاوية نمطية سنوياً بعد الانتهاء من أعمال العقد المبرم مع الشركة العامة للطرق والجسور والذي بلغت نسبة إنجازه 45% عند توقف الأعمال بالشهر الأول من عام 2012.
وأما بالنسبة للمرفأ الجاف في المدينة الصناعية بعدرا فقد بلغت المساحة المستثمرة 163 ألف متر مربع بطاقة سنوية 600 ألف حاوية نمطية سنوياً بطاقة تتراوح بين 4 و6 مليون طن سنوياً، وتم إعداد الدراسات التنفيذية بحيث يتم التنفيذ على مرحلتين وفق الحاجة الفعلية للحمولات الواردة والصادرة، ويتم حالياً التواصل مع المدينة الصناعية بعدرا لموافاة المؤسسة بحجوم النقل الفعلية الحالية والمستقبلية ليصار إلى رصد الاعتمادات اللازمة لتنفيذها فوراً، وهناك دراسة تنفيذية لخط ينطلق من محطة عدرا للمدينة الصناعية إلى معمل الحديد وتم تنفيذ جزء منه ومتوقف العمل حالياً فيه وقامت المؤسسة بإعداد دراسات أولية لربط المعامل من الفئة الثالثة “صناعات ثقيلة” بتفريعات تصل إلى كل معمل من المعامل الثقيلة.
وتعتبر المرافئ الجافة أحد الأساليب المتبعة لتقليل التكاليف الكلية إلى حدها الأدنى، وأحد المفاهيم الحديثة لتطوير الاقتصاد والتجارة خاصة بعد قيام منظمة التجارة العالمية WTO.