اعتبر السفير التركي السابق في سوريا أنّ التقارب بين الحكومة التركية وحكومة نظام الأسد إنجازاً دبلوماسياً جديداً يضاف لقائمة إنجازات الرئيس أردوغان.
وكشف الدبلوماسي التركي “عمر أونهون” أن حكومة بلاده اختارت تحولاً سياسياً جدياً للغاية من مقاربة عنوانها “ليس مع الأسد” إلى مقاربة “ليس من دون الأسد”.
وتوقع أونهون طرح عدد من المطالب المتبادلة بين أنقرة ودمشق، كالانسحاب التركي من سوريا والتوقف عن دعم فصائل المعارضة، وطرد “قسد” من الحدود وطرح خريطة طريق لعودة السوريين إلى بلدهم.
وأضاف أونهون أنّ الخاسرين من هذا التقارب هم الولايات المتحدة وإيران والأحزاب الكردية والجماعات الإرهابية المرتبطة بهم.
وفسر “أونهون” رغبة تركيا بالتطبيع مع النظام السوري، بأنها محاولة إيصال رسالة المواطنين قبل الانتخابات مفادها “نحن نقوم بشيء ما” فيما يتعلق بقضية طالب اللجوء وحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب التركية.
وجمع لقاء ثلاثي وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات الروسية والتركية والسورية في العاصمة الروسية موسكو في 28 من كانون الأول الفائت، ناقشوا خلاله ملف اللاجئين السوريين وفتح الطرق الدولية وملف الأحزاب الكردية.
وصرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن اجتماعاً آخر سيجمع وزراء خارجية الدول الثلاثة في النصف الثاني من شهر كانون الثاني الحالي في روسيا أو في دولة أخرى لم يتم تحديدها بعد.
وكشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية أنها حصلت على معلومات حول صفقة روسية تركية إماراتية لتسوية الوضع في سوريا والاعتراف ببشار الأسد كرئيس شرعي لسوريا.
وأضافت الوكالة أنّ السلطات التركية أعربت عن موافقتها الاعتراف بشرعية الأسد بشرط منع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من إقامة منطقة حكم ذاتي بالقرب من الحدود التركية، بينما اشترطت الإمارات الحد من نفوذ إيران في سوريا.