شهدت أسواق العاصمة دمشق انتشاراً للحوم الفاسدة وظهرت لحوم خالية من أختام المسالخ المعتمدة لدى النظام وبسعر أقل بـ 5 ألاف ليرة عن سعر كيلوغرام اللحم المدغوم.
ونقل موقع العربي الجديد عن لحام في باب سريجة قوله ” إن ظاهرة اللحوم الفاسدة وغير المدغومة ومجهولة المصدر منتشرة منذ سنوات ولكنها زادت في الأيام الأخيرة جراء أزمة الوقود والنقل”.
وأضاف أن سوق باب سريجة تحول إلى مسلخ للحوم المغشوشة دون أي رقابة من مسؤولي صحة دمشق، موضحاً أنه “يومياً يذبح في باب سريجة أكثر من 50 رأس من إناث الغنم ويتم بيعها على أنها لحم عواس”
و ذكر أن بعض اللحامين يقومون بفرم لحوم منتهية الصلاحية مع جلد الدجاج وغيرها من بقايا لحمة قديمة ويبيعونها على أنها لحم طازج مفروم دون أدنى معايير السلامة الصحية.
وقال لحام أخر للموقع، إن هناك نوعا من الغش خطير صحياً، وهو بيع لحوم أغنام (ذكور وإناث) ميتة قبل ذبحها وخلطها مع لحوم أخرى للتمويه مع إضافة بعض المكونات عليها، موضحاً أن أغلب اللحوم الفاسدة والمغشوشة تذهب باتجاه المطاعم الكبيرة ومحال المعجنات كونها تطبخ مع منكهات أخرى ولا يمكن كشفها في هذه الحالة.
وأوضح أحد المتسوقين للموقع “أنه يشترى نصف كيلوغرام بالشهر، ورغم غلائه يكون مغشوشا ورائحته كريهة”، مضيفاً أن ما يحدث في سوق باب سريجة هو عملية غش علناً”.
ويبلغ عدد الجزارين المسجلين في دمشق بـ700 لحام، بحسب ماقال نائب رئيس الجمعية اللحامين بدمشق محمد يحيى الخن، ويضاف إليهم 53 من “الشقيعة” وهم الوسطاء بين المربين واللحامين ويعتبرون الأساس في تجارة جملة اللحوم.