قال كبير مستشاري الطاقة الأميركية، آموس هوكشتاين، إن خطة نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا “ليس من المتوقع أن تنتهك العقوبات الأميركية على النظام السوري المعروفة بقانون قيصر”.
وأوضح هوكستين في تصريحات خلال ندوة أجراها “معهد الشرق الأوسط” بشأن لبنان ونقلها موقع “ميدل إيست“، بأن الولايات المتحدة “ملتزمة دائماً بإنجاز هذه الصفقة، مضيفاً “بأنه سنعمل مع البنك الدولي ووزارة الخزانة للتأكد من أنها لا تؤثر بشكل أساسي على أي عقوبات.
وأكد المسؤول الأميركي، فيما يتعلق بصفقة نقل الغاز المصري “الأمور تسير على ما يرام، ولكن يتعين علينا اتخاذ قرار رسمي”.
وأشار هوكستين إلى أن “استخراج لبنان الغاز من حقل قانا سيستغرق بضع سنوات”، مضيفاً أنه “حتى ذلك الوقت، إذا تمكنا من إدخال أكبر قدر ممكن من الغاز إلى لبنان من مصر عبر سوريا، والكهرباء من الأردن، فسيكون ذلك مهماً للغاية.
واتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري في حزيران الماضي، على “خريطة طريق” لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية، لحل أزمة طاقة يعاني منها لبنان منذ أشهر.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية وقتها إن واشنطن “تطلع على العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف بصفقة الغاز، للتأكد من أن هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة، وتعالج أي مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات”.
وأثارت تلك الاتفاقية لمد خط الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا تساؤلات عن الفائدة التي سيجنيها النظام السوري، وأشارت مصادر بأن النظام سيحصل على 8% من كمية الكهرباء التي تُنتج في محطة “دير عمار” اللبنانية، من كميات الغاز المصري، مضيفاً: “هذه الكمية المتواضعة من الكهرباء لن تساهم إلا بتخفيض ساعات التقنين في مناطق سيطرة النظام بمعدل أقل من نصف ساعة يومياً”.