بدأت القوات الروسية مطلع شهر تشرين الأول الجاري، بتسيير دوريات على طول الحدود السورية الأردنية من معبر نصيب وحتى نقطة حرس الحدود السوري “107” بالقرب من بلدة “خازمة” شرقي محافظة السويداء، لمنع تهريب المخدرات إلى دول الخليج،
وبحسب موقع “عربي 21” فقد اعتبر اللواء الأردني المتقاعد “مأمون أبو نوار” أنّ هذه الدوريات لن تغير شيئاً على الأرض، وأنّ العلاقات بالأساس بين الحكومة السورية والأردن متوترة.
وأضاف أبو نوار، هذه الدوريات روتينية يرافقها مركبات من الفرقة الخامسة السورية، وبعض الرموز السورية متورطة في تهريب المخدرات، من يحمي الأردن وحدودنا هي قواتنا المسلحة، أصبحت سوريا عاصمة المخدرات في العالم، والأردن بات الحاجز الطبيعي لمنع وصول هذه المخدرات لدول الخليج والعالم.
وقال مدير الإعلام العسكري التابع للجيش الأردني العقيد “مصطفى الحياري” إنّ عمليات التهريب تتم عبر مجموعات منظمة على الحدود الشمالية الشرقية بتواطؤ ودعم من قبل حرس الحدود السوري، إضافة لنشاط تنظيمات إرهابية تابعة لإيران تعمل في تهريب المخدرات.
من جانبه قال المحلل السياسي الروسي “ديميتري بريجع” أن الموقف الروسي أصبح أكثر حدة في الدفاع عن الحدود الأردنية خصيصاً بعد تواصل الملك عبد الله الثاني مع القيادة الروسية، التي تحركت لتأمين الحدود السورية الأردنية من نشاط المجموعات التي تعمل بتهريب المخدرات.
وأشار بريجع إلى أن تلك المجموعات كانت تتبع لفصائل المعارضة والآن تعمل لصالح شخصيات أمنية في المنطقة.
وأضاف أنّ العلاقات الروسية مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات علاقات جيدة، ومن المهم أنّ تضبط روسيا الحدود في سوريا وأن لا تضر بأمن دول الخليج.
وذكر الموقع أنّ سوريا تحوي اليوم أكثر من 90 معملاً لإنتاج حبوب الكبتاغون، جميعها مرتبطة بشكل مباشر بميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية وشخصيات أمنية وعسكرية سورية.
وكشف الصحفي الأردني “موفق كمال” المتخصص في القضايا الأمنية، عن المطلوب السوري الأول في تهريب المخدرات للأردن ويدعى “مرعي الرمثان”.
وحسب الصحفي موفق كمال، فإن “مرعي الرمثان” يعتبر رجل ميليشيا حزب الله الأول بتجارة وتهريب المخدرات في المنطقة الجنوبية السورية بحقه عشرة أحكام قضائية من محكمة أمن الدولة، والعقوبة تتراوح في كل قرار حكم بالأشغال الشاقة ٢٥-٢٠ عاماً.
وخلال العام الجاري ضبطت السلطات الأردنية أكثر من 6 شحنات مخدرات قادمة عبر الحدود السورية، إضافة لاشتباكات دورية على طول الحدود مع مجموعات تهريب المخدرات والأسلحة والممنوعات.
