يعاني مرضى السرطان في دمشق وغيرها من المحافظات السورية من أزمة عدم توفر الأدوية المخصصة للعلاج في مشفى البيروني الجامعي وهو المتخصص بعلاج الأورام السرطانية.
وبحسب ما ذكر موقع العربي الجديد في تقرير له، أن هذه الأزمة ليست وليدة الأيام الأخيرة فعمرها يتجاوز 4 أشهر وفقاً لبعض المرضى الذين يخضعون للعلاج في المشفى، لا سيما أن المرضى عانوا من أزمة مشابهة في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي وتجاهلت الجهات المسؤولة في حكومة النظام السوري، وعلى رأسها وزارة الصحة، هذه الشكاوى.
وكتب الإعلامي “نورس برو” عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أول أمس الخميس، “اليوم تم إبلاغي حرفياً بأنه لا يتوفر أي نوع من أنواع أدوية السرطان ويجب أن أشتريه من الخارج، حتى يحدث تغير في الوضع، شهرياً أحتاج 250 دولاراً بشكل وسطي لدواء واحد”.
وأكد “حسام” من دمشق للموقع، أن ما تحدث عنه نورس برو صحيح، موضحاً أن الجرعة التي تأخذها زوجته لعلاج السرطان مأجورة، وقال “هذا الأمر يتعلق بمصير الناس، وهو مرتبط بالحياة أو الموت، وما يحدث من تجاهل الأمر هو كارثة بحق المرضى”.
وذكرت قريبة إحدى المصابين للموقع” أن المشكلة تعود لأكثر من أربعة أشهر، والأدوية بكافة أنواعها غير متوفرة في المشفى، وفي مقدمتها الجرعات الكيميائية، مؤكدة أنه بالحد الأدنى سعر الجرعة الواحدة يبلغ 250 دولاراً، لكن لا أحد يكترث مضيفة “مايجري غالباً هو دفع بالمرضى للموت، فالمسؤولون ليسوا مضطرين لعلاجهم، وكأنهم يقولون إن المرضى أصبحوا عبئاً وعالة”.
وأفادت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في تقرير سابق، بأنّ “سورية احتلّت المركز الخامس من بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بأمراض السرطان قياساً بعدد السكان، وثمّة 196 شخصاً مصاباً بالسرطان من بين كلّ 100 ألف سوري، و105 وفيات من بين كلّ 100 ألف”.