كشفت مصادر من حركة حماس لوكالة “رويترز”، عن قرار الحركة بإعادة العلاقات مع النظام السوري بعد عشر سنوات من ابتعاد قيادتها عن دمشق.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول في الحركة قوله إن الجانبين عقدا “اجتماعات رفيعة المستوى لتحقيق هذا الهدف”، في حين لم يعلق مسؤولو النظام السوري على الخبر.
وعزت “رويترز” سبب ابتعاد قيادة حماس عن دمشق بأنها، أي حماس، عارضت حملة رئيس النظام السوري بشار الأسد على الانتفاضة الشعبية على حكمه، حيث أيّد قادة حماس الثورة السورية التي هدفت إلى الإطاحة بحكم الأسد بشكل علني، وتركوا مقارهم في دمشق مما أثار غضب إيران، ما أدى إلى توتر العلاقة بينها وبين حماس، ثم أعيدت العلاقات في وقت لاحق.
وأشاد مسؤولون في الحركة الإسلامية الفلسطينية بالمساعدة الإيرانية في بناء ترسانة غزة من الصواريخ بعيدة المدى التي استخدموها في قتال إسرائيل.
ودانت حركة حماس العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي في سوريا، حيث قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: “إننا ندين ونستنكر العدوان الصهيوني المتكرر على الأراضي السورية، واستهداف البنى التحتية والمطارات المدنية”.
وأضاف قاسم أن “الهجمات المتكررة على سوريا تأكيد على منطق الإرهاب والبلطجة الصهيونية ضد المنطقة، وإصرارها على انتهاك كل القوانين الدولية”، على حد قوله.
وأعرب عضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في حديث سابق مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن أمله بأن تجري روسيا تغييرات تسمح فعلاً باستئناف العلاقات مع نظام بشار الأسد.
وعلّق أبو مرزوق حول إمكانية تطبيع العلاقات مع الأسد قائلاً: “نأمل ذلك، هذا الملف معقّد، لكن نأمل أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلاً باستئناف علاقاتنا مع دمشق”، مشيراً إلى أن “الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة، ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل”.