قالت صحيفة “دي ستينتور” الهولندية اليوم السبت 19 آذار، إنّ مواطناً هولندياً قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد اعتقاله لسنوات.
ونقلت الصحيفة عن المجلس النرويجي للاجئين أنّ خبر موت المواطن الهولندي “أرنهيم” تؤكّده شهادات زملاء سابقين في الزنزانة ومعلومات من الصليب الأحمر والنظام السوري.
وشدّدت الصحيفة على أنّ أرنهيم الذي كان يعمل في الرعاية الصحية، تعرّض خلال 4 سنوات من اعتقاله للتعذيب حتى الموت.
واختفى المواطن الهولندي من لبنان في أيار من العام 2013، قبل أن يظهر في زنزانة يديرها النظام السوري.
ووفقا للمعلومات، فإنّ النظام اشتبه بالمواطن الهولندي في قيامه بالتجسس والاتصال بالمعارضين وقام بتعذيبه بوحشية.
وقال زملاء سابقين للمواطن في فترة اعتقاله، إنّه كان “يصرخ بصوت عال لدرجة أن الحراس كانوا يأمرون بالتوقف في بعض الأحيان”.
وخرج أرنهيم من الزنزانة منتصف عام 2018، فاقداً للوعي، حسبما نقلت الصحيفة عن اثنين من زملائه السابقين، فيما قال ضابط كبير في النظام للمجلس النرويجي، إنّ المواطن نُقل بعد ذلك للمرة الأخيرة وتوفي في الحجز.
وأشار المجلس النرويجي إلى أنّه تم إبلاغ وزارة الخارجية الهولندية في ذلك الوقت، لكنها لم تتدخل لكون هولندا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام السوري منذ عام 2012، ولم تستخدم خيار مساعدة مواطن “أرنهيم” من خلال “السفارة الرومانية” في دمشق.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ قضية أورنهيم ستكون أول قضية معروفة لمواطن هولندي يُقتل تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
وأضافت أنّ تمتّع الضحية ذي الأصول المغربية بالجنسية الهولندية، يزيد من فرصة قيام النيابة العامة بفتح تحقيق ضدّ معذبيه حتى لو كانوا في سوريا.
وتقول الصحيفة “تأمل وزارة الخارجية في إدراج القضية ضمن المسؤولية الهولندية لسوريا عن التعذيب، قد يؤدي هذا الإجراء إلى رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية في “لاهاي”.
وقضى أكثر من 14 ألف شخص تحت التعذيب في سجون النظام السوري بينهم أطفال ونساء منذ عام 2011، وفقاً لإحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلا أنّ الأرقام قد تكون أكبر من تلك الموثّقة حسبما تؤكّد منظمات حقوقية.
