وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها اليوم الأربعاء 2 آذار، 203 حالات اعتقال بينهم أطفال وسيدات خلال شباط الماضي.
وقالت الشبكة إنّ 24 طفلا وسيدة من بين إجمالي المعتقلين الذين تحوّل 126 منهم إلى مختفين قسرياً.
ولفتت الشبكة إلى أنّ 47.29 بالمئة من إجمالي المعتقلين، تم اعتقالهم على يد النظام السوري، فيما توزّع بقية المعتقلين على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل المعارضة، و “هيئة تحرير الشام”.
وسجّلت محافظة ريف دمشق 26 حالة اعتقال، فيما سجّلت دمشق 18 حالة حسبما أظهر رسم بياني للشبكة.
وجاء في التقرير أنّ المعتقلين على خلفية المشاركة في الحراك الشعبي وضمن أي نشاط حقوقي أو إعلامي أو إغاثي، فإنّ الأفرع الأمنية توجِّه إلى الغالبية العظمى من هؤلاء “تهماً متعددة وتنتزع اعترافاتهم تحت الإكراه والترهيب والتعذيب ويتم تدوين ذلك ضمن ضبوط”.
وتحال هذه الضبوط الأمنية إلى النيابة العامة، و”من ثم يتم تحويل الغالبية منهم إما إلى محكمة الإرهاب أو محكمة الميدان العسكرية ولا تتحقق في هذه المحاكم أدنى شروط المحاكم العادلة، وهي أقرب إلى فرع عسكري أمني”.
وشهد شهر شباط أعلى حصيلة قتلى في سوريا منذ شهور، مع إرسال النظام لأبناء بلدة دير العصافير في ريف دمشق برقيات تفيد بوفاة أبنائهم المعتقلين لديه منذ عام 2018، وعددهم 56 معتقلاً.