أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو أول أمس الخميس 17شباط، أنّ بلاده لن تمنح الحماية المؤقتة للقادمين إليها من محيط دمشق، ومناطق أخرى تحت سيطرة النظام السوري.
وقال صويلو خلال اجتماع لدائرة الهجرة، إنّ “الهجرة من سوريا غيّرت طابعها”، مشيراً إلى أنّها باتت ناجمة عن سوء الوضع الاقتصادي في كثير من الحالات، حسبما نقلت وسائل إعلام تركية.
ولفت الوزير التركي إلى أنّ “جزءاً كبير من القادمين من سوريا يأتون من محيط العاصمة دمشق”، معتبراً أنّ “هذه عملية تستهدف الغرب عبر تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية” في مناطق سيطرة النظام.
وفي حين شدّد على أنّ الحماية المؤقتة تُمنح فقط للقادمين من مناطق النزاع والحروب، أكّد صويلو أنّه سيتم “وضع القادمين من مناطق سيطرة النظام داخل المخيمات وإعادتهم إلى بلادهم”.
ويعيش في تركيا أكثر من 3.7 مليون لاجئ سوري، بينهم 193 ألفاً و293 شخصاً حصلوا على الجنسية التركية، حوالي نصفهم من الأطفال.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمات اقتصادية ومعيشية وأمنية مستمرة، آخرها حرمان أكثر من 600 ألف عائلة من المواد الغذائية الأساسية المدعومة.
وبينما يروّج النظام لعودة اللاجئين إلى سوريا، تُظهر صور وتسجيلات مصوّرة طوابيراً أمام دوائر الهجرة والجوازات لسوريين راغبين بالهجرة من البلاد، في حين تتوالى عمليات التهريب بطريق غير شرعية من مناطق سيطرة النظام إلى تركيا بوصفها نقطة عبور نحو اليونان والتي تعد بوابة الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي.
