افتتحت استخبارات النظام، أمس الثلاثاء 8 شباط، مراكز مصالحة جديدة في مدينتي “معضمية الشام” و”التل” بريف دمشق، لإخضاع أبنائها لعمليات “التسوية الأمنية”.
وبدأت عملية التسوية في معضمية الشام صباح أمس، فيما أعلنت بدء العملية في التل صباح اليوم، على أن تستمر حتى بداية الأسبوع المقبل.
التل.. تسوية برعاية “حزب البعث”:
أعلنت شعبة “حزب البعث” في مدينة التل، افتتاح عدّة مراكز مصالحة داخل المدينة، مطالبة الشبان بمراجعة المراكز لإخضاعهم إلى عمليات التسوية الأمنية صباح اليوم، الأربعاء 9 شباط.
مراسل صوت العاصمة قال إن افتتاح مراكز التسوية في مدينة التل، جاء بموجب اتفاق بين “شعبة حزب البعث”، وفرع “الأمن السياسي”، على أن تشرف “الشعبة” على كامل العملية.
وأضاف المراسل أن المركز الرئيسي افتُتح في مقر ميليشيا “كتائب البعث” في منطقة “السرايا” وسط المدينة، إضافة لمركز أخرى افتُتحت في مكاتب “مخاتير الأحياء”.
وأشار المراسل إلى أن عدد مراكز التسوية في المدينة بلغ سبعة مراكز، بينها المركز الرئيسي في منطقة “السرايا”، وستة في مكاتب مخاتير أحياء “حرنة الشرقية” و”حرنة الغربية” و”الأهداف” و”وادي حنونة” و”الوادي” و”الشريا”.
وبيّن المراسل أن عملية التسوية في مدينة التل، ستشمل مدن وبلدات “الدريج” و”حلبون” و”معرونة” و”معربا” و”منين” و”تلفيتا”، على أن تُخصص المراكز لتلك المناطق في أوقات مختلفة.
تسوية معضمية الشام لـ “العائدين” فقط!
أكّد مراسل صوت العاصمة، إن عملية التسوية الأمنية التي جرت أمس، الثلاثاء 8 شباط، مخصصة للأشخاص التي عادت من دول اللجوء بعد إخضاع المدينة لعملية التسوية الأمنية عام 2016.
وقال المراسل إن العملية جاءت على خلفية اتفاق بين فرع “الأمن العسكري” ولجنة المصالحة في المدينة، مشيراً إلى أن ميليشيا “درع العاصمة” التابعة للفرقة الرابعة أشرفت على العملية بشكل مباشر.
وأوضح المراسل أن ميليشيا “درع العاصمة” افتتحت مركز التسويات في مدرسة “معضمية الشام الأولى” عند مدخل الحي الشرقي للمدينة، بحضور قائد الميليشيا “حسن الغندور”.
وبحسب المراسل فإن قرابة 100 عائلة من أهالي معضمية الشام، عادوا إلى المدينة من لبنان ومصر والأردن خلال السنوات الثلاث الماضية، وخضعوا للتسوية الجديدة بناء على الاتفاق.
بنود موحّدة ووعود متطابقة:
أكّد مراسلو صوت العاصمة في معضمية الشام والتل، أن البنود المتفق عليها بين استخبارات النظام واللجان المكلفة من الأهالي، لإتمام عملية التسوية مطابقة تماماً.
وأوضح المراسلون أن عمليات التسوية تشمل المطلوبين للأفرع الأمنية بقضايا “أمن الدولة”، والمطلوبين بقضايا “جنائية” بناء على تقارير أمنية، في حين اشترط مركز “معضمية الشام” أن يكونوا من العائدين إلى المدينة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبيّن المراسلون أن الاتفاقيات نصّت على أن تشمل التسوية المنشقين عن جيش النظام، على أن يلتحقوا بقطعهم العسكرية بشكل فوري، والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، مستثنية الأشخاص المرفوعة ضدهم دعاوى شخصية.
وقدّمت استخبارات النظام، وعوداً بمنح برقيات “كف البحث” و”أوامر الترك” للشبان الذين سيخضعون لعملية التسوية الجديدة، على أن تتم إزالة أسماء جميع المطلوبين من الأفرع الأمنية قبل نهاية شهر نيسان المقبل، وفقاً للمراسلين.
وجاء إطلاق عمليات التسوية في مدينتي التل ومعضمية الشام، بعد أيام على إنهاء التسويات في منطقتي “الكسوة” و”زاكية” والبلدات المحيطة بهما في ريف دمشق الغربي.
وأنهى فرع “الأمن العسكري” عملية التسوية الأمنية في بلدة زاكية، يوم الثلاثين من كانون الثاني الفائت، بعد تعطيل ليوم واحد إثر شجار أصيب خلاله شاب من عائلة “طعمة”، برصاص قائد ميليشيا محلية تتبع للأمن العسكري يُدعى “عزيز شودب” داخل مركز التسوية، بعد الإفصاح عن رفض الأمن العسكري لبند إطلاق سراح المعتقلين.
وافتتح القضاء العسكري التابع للنظام، نهاية الشهر الفائت، مركز تسوية خاص بـ “العسكريين” داخل محكمة “ببيلا” جنوبي العاصمة دمشق، في حين وجّه فرع الأمن العسكري، ليمات لمؤذني المساجد في المنطقة، للنداء على الشبان المتخلفين والمنشقين من أبناء بلدات “يلدا” و”ببيلا” و”بيت سحم” للتوجه إلى مركز التسوية.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير