حذّر خبراء من انهيار المدرج “الوحيد” في مطار دمشق الدولي، جراء الضغط الكبير للرحلات المدنية والعسكرية التي هبطت فيه خلال كانون الثاني الفائت.
كثافة للرحلات وغياب للصيانة:
قالت مصادر مقربة من النظام السوري لـ “صوت العاصمة”، إن خبراء في مطار دمشق الدولي، حذّروا من انهيار المدرج “الشمالي”، حال لم يتم تخفيض عدد الرحلات القادمة إلى دمشق، لا سيما طائرات الشحن “العسكرية” الإيرانية، المحملة بأطنان من الأسلحة والذخائر.
وأضافت المصادر أن طائرات الشحن العسكرية القادمة من إيران وروسيا كثّفت رحلاتها خلال الشهر الفائت، إلى جانب طائرات الشحن القادمة من مطارات “حميميم” و”القامشلي”.
وأشارت المصادر إلى أن رحلات الطائرات المدنية التابعة لشركتي “السورية للطيران” و”أجنحة الشام”، لم تتوقف على الإطلاق، بما فيها الرحلات القادمة من دول الخليج العربي وليبيا ومصر والسودان، إضافة للرحلات القادمة من العراق عبر خطوط “فلاي بغداد”، وأخرى قادمة من طهران منها تحمل وفود من “الزوار” الشيعة، وأخرى تحمل شخصيات سياسية وعسكرية.
وبيّنت المصادر أن المدرج الشمالي “الوحيد” في مطار دمشق يعتبر قديم نسبياً، وأن آخر عملية صيانة أجريت له كانت قبل قرابة ثمان سنوات، ما يُهدّد بخروجه عن الخدمة نتيجة الضغط الكبير عليه.
إيران كثّفت رحلات طائرات الشحن إلى دمشق.. ما علاقة إسرائيل؟
رصد فريق صوت العاصمة، وصول 11 طائرة شحن “كبيرة الحجم” إلى مطار دمشق الدولي، قادمة من طهران، خلال كانون الثاني الفائت، جميعها كانت تحمل شحنات من الأسلحة والذخائر.
المصادر أكّدت أن إيران كثّفت رحلات طائرات الشحن العسكرية إلى دمشق، بعد ورود معلومات تُفيد بنيّة إسرائيل استهداف المدرج الشمالي الوحيد المتبقي في الخدمة.
وبحسب المصادر فإن كثافة رحلات الطائرات العسكرية القادمة من إيران، جاءت لتفادي نقص أسلحتها وذخائرها في المنطقة، حال خروج مطار دمشق عن الخدمة.
توقف عمليات الصيانة للمدرج الجنوبي!
أوقف الحرس الثوري الإيراني، عملية ترميم المدرج الجنوبي في مطار دمشق لأسباب “مجهولة”، بعد أيام على استئناف عملية الترميم مطلع العام الجاري.
وأنهى الحرس الثوري التجهيزات لاستئناف عملية إعادة تأهيل المدرج الذي خرج عن الخدمة جراء استهدافه بعدّة غارات إسرائيلية سابقاً، وفقاً لمصادر صوت العاصمة.
عملية الترميم للمدرج الجنوبي بدأت في أيلول 2021، وكان من المقرر أن يدخل قيد الخدمة قبل نهاية العام الفائت، وسط زيارات أجرتها مجموعة من المهندسين الإيرانيين التابعين لوزارتي “النقل والدفاع” إلى مطار دمشق للإشراف على عملية الترميم، إلا أن استهدافه بثلاثة صواريخ “أرض- أرض” أطلقتها إسرائيل منتصف كانون الأول الفائت، أخرجته عن الخدمة مجدداً.
وكان من المقرر أن تستغرق عملية ترميم مدرج الطيران الجديدة عدّة أسابيع للانتهاء منها، إلا أنها إيقافها الحالي سيؤخر إنهاء المشروع لموعد غير محدد.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير