بحث
بحث
آثار الدمار في مخيم اليرموك ـ أرشيف صوت العاصمة

توافق بين حركة “فتح” والنظام على صياغة جديدة لإدارة مخيم اليرموك

معلومات مسرّبة كشفت عن العرض الذي قدّمه وفد “فتح” للنظام حول إدارة مخيم اليرموك جنوب دمشق

كشفت “تسريبات” إعلامية، أمس الجمعة 14 كانون الثاني، عن توصل حركة “فتح” الفلسطينية لاتفاق مع النظام السوري، حول إنشاء صيغة جديدة لإدارة “مخيم اليرموك”، خلال زيارتها دمشق قبل أيام.

وقالت مصادر فلسطينية- سورية، إنها حصلت على معلومات تفيد بعرض قدمه أمين اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اللواء “جبريل الرجوب“، للنظام السوري، ينص على منح الحركة حق الإشراف على مخيم اليرموك وإدارته.

وأضافت المصادر أن عرض “الرجوب” تضمن تقديم فتح مساعدة للنظام في تسريع ودعم جهود التطبيع التي يسعى إليها، والمساهمة في جمع أموال لإعادة إعمار مخيم اليرموك بشكل “جزئي”، وفقاً لما نقلته صحيفة المدن اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن عرض حركة فتح المذكورة، جاء في ظل الحديث عن توجه مجلس محافظة دمشق إلى ضم مخيم اليرموك للمخطط التنفيذي الجديد، ما يعني إزالته وتحويله إلى ضاحية أو حي تابع للعاصمة دمشق.

ووصفت المصادر الصفقة المطروحة بمشروع “تلزيم” مخيم اليرموك إلى وكيل فلسطيني جديد، بعد ثلاثين عاماً على توكيل ملف المخيم لحركتي “حماس” و”جهاد الإسلامي”، فيما اعتبرها المنسق العام لتجمع “مصير”، “أيمن أبو هاشم”، صفقة تصب في مصلحة النظام، ولها أبعاد سياسية “خطيرة”.

واعتبر “أبو هاشم” أن سياسة النظام في تلزيم المخيمات الفلسطينية لفصائل موالية له “سياسة معروفة”، وأن مساعيه من التوافق مع حركة “فتح”، بهدف منحها دور أساسي في محو آثار جرائمه بحق الفلسطينيين في مخيم اليرموك.

وبحسب أبو هاشم فإن الفصائل الفلسطينية التي أيدت النظام وقاتلت معه منذ بداية الثورة السورية، ترفض العرض المقدّم كونها تريد إبقاء المخيمات الفلسطينية في سوريا تحت سلطتها، لكن رغم ذلك، توقع أن تتوصل إلى صيغة لتقاسم السلطة والنفوذ في المخيمات.

وأجرى وفد تابع لحركة “فتح” الفلسطينية، في السادس من الشهر الجاري، زيارة إلى العاصمة دمشق، برئاسة أمين سر اللجنة المركزية لفتح “جبريل الرجوب”، الذي أعلن عن زيارة قريبة لرئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” إلى سوريا.