كشفت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، في تقرير نشرته أمس، الاثنين 20 كانون الأول، عن اتخاذ السلطات البيلاروسية قرارات “غير قانونية” لترحيل المهاجرين العالقين على حدودها مع أوروبا.
وقالت المنظمة في تقريرها إن بيلاروسيا أعادت عدداً من المهاجرين السوريين إلى بلادهم بدلاً من البلدان التي غادروا منها، مشيرة إلى أن بعضهم جاؤوا من مصر ولبنان وتركيا.
وأشارت العفو الدولية إلى أن السلطات البيلاروسية قررت إعادة السوريين إلى دمشق، دون الالتفات إلى وضعهم الأمني وإذا ما كانوا مطلوبين للنظام، أو تقييم احتياجات الحماية الخاصة بهم.
ونقلت المنظمة في تقريرها شهادات لمهاجرين بينهم سوريون وعراقيون، قالوا إنهم تعرضوا لـ “العنف الوحشي” من قبل القوات البيلاروسية.
ووصلت في الثامن من الشهر الجاري، أول رحلة لترحيل المهاجرين السوريين من بيلاروسيا إلى دمشق، عبر أجنحة الشام، في حين لم تصل معلومات بشأن مصير السوريين الذين وصلوا إلى المطار، بينما تحدّثت وسائل إعلام عربية عن احتجاز أمن النظام وثائق المرحلين.
وشرعت بيلاروسيا بإعادة المهاجرين بعد أن استقطبتهم إلى الحدود مع بولندا، ضمن استغلال أزمة اللجوء لأهداف سياسية على ما يقول الاتحاد الأوروبي.
لا يستطيعون العودة”
وتدور مخاوف بشأن السوريين العالقين على الحدود البيلاروسية ـ البولندية، وهو ما أكّدته تقارير روسية.
وقبل موجة الترحيل، ذكرت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية أنّ الجيش البلاروسي أبلغ مهاجرين سوريين عالقين على الحدود مع بولندا بأنّ عليهم اقتحام الحدود إلى أوروبا خلال 3 أيام، وإلا فإنّ الجيش سيعيدهم إلى دمشق.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ قوات الأمن البيلاروسية تدرك أن النظام لا يرحب بعودة أي من السوريين الذين فرّوا إلى أوروبا باعتبارهم أعداء له، وقالت: “ربما لهذا السبب أتت قوات الأمن البيلاروسية إلى هؤلاء السوريين اليوم”.
وأضافت: “الجميع يفهم أن هؤلاء الناس لا يستطيعون العودة إلى وطنهم ، هناك سوف يُسجنون أو يموتون”.