أعربت والدة الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، عن اعتقادها بأنّ فك العزلة عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أفضل فرصة لإطلاق سراح ابنها المفقود في سوريا منذ نحو 9 سنوات، بعد اعتقاله على حاجز لجيش النظام قرب دمشق.
وقالت تايس لموقع أكسيوس الأمريكي قبل لقائها أمس الجمعة بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إنّ مستشاري إدارات كل من الرئيس الأسبق باراك أوباما، والسابق دونالد ترامب، والرئيس جو بايدن عقبات أمام إعادة ابنها إلى الوطن.
وشددت على أن “مستشاري الأمن القومي مهمون للغاية لأنهم هم الذين يتعين عليهم التوقيع على أي اقتراح يتم تقديمه إلى الرئيس، وهم الذين يتعين عليهم ترويج أي فكرة للرئيس”.
وفي عام 2020، طالب مسؤولون سوريون بثلاثة شروط للإفراج عن تايس، دون تقديم دليل على أنه لا يزال حيا، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
ووفق الوكالة فإنّ شروط المسؤولين في حكومة النظام السوري التي تقدموا بها لإدارة ترامب، هي رفع العقوبات عن النظام، وسحب القوات الأمريكية من سوريا واستعادة العلاقات الدبلوماسية.
ومؤخّرا أعلن البيت الأبيض أنّ الحكومة الأمريكية ستفعل ما بوسعها لإعادة الصحفي الحر وغيره من المحتجزين الأمريكيين خارج الوطن.
واختفى المصور الصحفي أوستن تايس عام 2012، أثناء عبوره على أحد الحواجز العسكرية للنظام في ريف دمشق، ليظهر بعد نحو شهر من اختطافه في تسجيل مصور، وهو معصوب العينين محاطا بمسلّحين.
وتحدّثت تقارير عن نشاط صحفي لأوستن ومقابلات أجراها مع الجيش الحر المناهض للنظام في ريف دمشق، لصالح وكالات وصحف عدة من بينها فرانس برس.
وبحسب المعلومات، فإنّ تايس كان جنديا سابقا في البحرية الأمريكية، قبل أن ينتقل إلى التصوير الصحفي.
ولا تعترف حكومة النظام باحتجاز تايس، بينما ترجّح تقارير بأنّه في سجن عسكري أو استخباراتي مخصص لمعتقلين مهمين في دمشق.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على النظام من ضمنها قانون قيصر الذي دخل حيّز التنفيذ أواخر العام 2019، وحمل اسم المصور المنشق عن النظام والذي سرّب أكثر من 55 ألف صورة لأحد عشر ألف معتقل قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام.