أعلنت السلطات اللبنانية عن إنقاذ 91 شخصا من الغرق كانوا على متن قارب يقلّهم إلى خارج البلاد بطريقة غير شرعية.
وذكر الجيش اللبناني عبر موقعه الرسمي، أنّه وبتاريخ “19 /11 /2021 (…) قامت دورية تابعة للقوات البحرية بمطاردة مركب في المياه مقابل بلدة القلمون وعلى متنه ٩١ شخصاً”.
ولفت الجيش أمس السبت 20 تشرين الثاني، إلى أنّ الركاب يحملون الجنسيات اللبنانية والفلسطينية والسورية، وبينهم أطفال ونساء.
وأضاف أنّ الدورية أوقفت “المركب الذي كاد أن يغرق بسبب سوء الأحوال الجوية وأنقذت كل من كان على متنه وتمّ نقلهم إلى الشاطئ وتقديم الإسعافات اللازمة لهم، وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص”.
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلن الجيش اللبناني عن إحباط عملية تهريب أشخاص عبر البحر، وإنقاذ سوريين من مركب غارق كان متجها من لبنان إلى قبرص.
ويعيش حوالي مليون لاجئ سوري في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، انعكست على اللاجئين.
حيث قالت منظمات تابعة للأمم المتحدة أواخر أيلول الماضي، إنّ 9 من بين كل 10 لاجئين سوريين في لبنان “يعيشون في فقر مدقع” وهم في “وضعية يُرثى لها”.
ويحاول السوريون التوجّه إلى قبرص التي تبعد عن لبنان 230 كيلو متر، وعن سوريا 170 كيلو متر، لكنّ السلطات القبرصة تشدد إجراءاتها.
وأعلنت السلطات في آب الماضي، أنّها أعادت نحو 88 مهاجرا سورياً حوالي نصفهم من الأطفال والنساء، كانوا يحاولون الوصول من لبنان إلى جزيرة قبرص.
وطلب أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص منذ عام 2011، وفقا لبيانات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما منح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، ورفض الباقون.
ووصل 1337 سوريا إلى قبرص عن طريق البحر منذ عام 2019، بحسب الحكومة.
وفي أيار الماضي طالبت قبرص المفوضية الأوربية بتدخّل “فوري وفعال” يمنع الهجرة غير الشرعية إليها من الساحل السوري، خصوصاً طرطوس، مشيرة إلى تدفّق المهاجرين السوريين الذين “أغرقوا” مراكز الاستقبال فيها.