كشف ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، عن اتفاق عقد بين الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بنيت”، نص على “العمل على إخراج إيران من سوريا”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن الدافع للتقارب الروسي- الإسرائيلي الأخير، هو أن الجانبين يجمعهما هدف مشترك يتمثّل في إخراج إيران ووكيلها حزب الله اللبناني من سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الواقع على الأرض يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات متابعة دقيقة للنشاط الإيراني المباشر ولنشاط ميليشيات إيران ويسعى بكل قوته لتقليصها، فيما تتخذ روسيا موقف المتفرج الذي يغضّ النظر عن تصرفات إيران وتصرفات إسرائيل على السوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعمل، لنحو عقد من الزمن، على المهمة الصعبة المتمثّلة في تدمير أحلام طهران بالهيمنة الإقليمية، وبناء جبهة ضدها، وتنفيذ مئات الضربات الجوية في سوريا، موضحة أنها تتعامل مع روسيا، بصفتها القوة الرئيسية في الحرب السورية، وترى فيها الجهة التي يجب على إسرائيل التواصل معها عندما تريد تنفيذ ضربات في سوريا.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر “رفيعة” قولها إن إسرائيل وروسيا تستخدمان آلية تفادي التضارب لتجنّب حوادث غير مرغوب فيها، وموسكو سمحت لتل أبيب بحرية التصرّف في الأجواء السورية، طالما أنها لا تعرّض قواتها للخطر.
وأضافت المصادر: “الولايات المتحدة التي تعتبر أقوى حليف لإسرائيل لا تعارض في التقارب الإسرائيلي – الروسي، بل تجد فيه مدخلاً لتقارب روسي – أميركي حول سوريا”.
وطرحت الصحيفة سؤالاً في ختام تقريرها، كان فحواه: “هل سيصغي الأسد لبوتين ويختار النفوذ الروسي بدلاً من الإيراني؟ أو أنه سيُقرّر البقاء في معسكر إيران، والسماح لها بترسيخ قواتها وأسلحتها بشكل أكبر استعداداً لحرب مستقبلية مع إسرائيل؟”.
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بنيت” قبل أيام، عن توصله إلى “اتفاقات جيدة ومستقرة” مع بوتين في لقائهما الأخير في سوتشي ولكن مع تعديل الاتفاق بشأن التنسيق حيال إيران في سوريا.
وقال بنيت في تصريحاته: “وجدت لدى الرئيس بوتين أذناً مصغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية”، مضيفاً: “اللقاء مع الرئيس بوتين كان جيداً جداً. بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علماً بأن الروس أصبحوا جيراننا من حدودنا الشمالية إلى حد ما، ومن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة وبدون أي خلل”.
