شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، ليلة أمس الاثنين 25 تشرين الأول، غارات جوية استهدف فيها نقاط عسكرية تابعة لميليشيا “حزب الله اللبناني” في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في هجوم هو الأول بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بنيت” الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في سوتشي، لبحث الوجود الإيراني في سوريا.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت نقطة لميليشيا حزب الله اللبناني داخل “بناء المالية” في مدينة البعث، وأخرى في نقطة “تل كروم”، بغارتين جويتين، إضافة لاستهداف سرية الاستطلاع في اللواء 90 قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل.
وتداولت وسائل الإعلام صوراً لمنشورات ورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية في سماء القنيطرة عقب الاستهداف الجوي، حذّرت فيها عناصر النظام من التعامل مع ميليشيا “حزب الله اللبناني”.
وجاء في مضمون المنشورات: “كما ذكرنا في تحذيراتنا السابقة أن استمرار تعاونكم مع حزب الله السماح في تواجده في الجنوب السوري هو الذي يجلب لكم المعاناة والبلاء !
مع ذلك .لا يتردد البعض منكم كقائد سرية الاستطلاع في الهواء 90 النقيب بشار الحسين، في بيع أرواحكم وأرواح المدنيين سدى من أجل دعم الحاج جواد هاشم لإكمال مشاريع الرصد لصالح حزب الله في منطقة تل كروم خان -بناء المالية ومناطق أخرى متجاهلين المصلحة العامة وسلامتكم .
إن حزب الله يتحكم بكم و يستغلكم بالخفية والعلن من قريب وحتى من بعيد ومع ذلك لا يمنعنا بأن نكشف أعماله القذرة في كل زمان ومكان “.
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بنيت” قبل أيام، عن توصله إلى “اتفاقات جيدة ومستقرة” مع بوتين في لقائهما الأخير في سوتشي ولكن مع تعديل الاتفاق بشأن التنسيق حيال إيران في سوريا.
وقال بنيت في تصريحاته: “وجدت لدى الرئيس بوتين أذناً مصغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية”، مضيفاً: “اللقاء مع الرئيس بوتين كان جيداً جداً. بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علماً بأن الروس أصبحوا جيراننا من حدودنا الشمالية إلى حد ما، ومن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة وبدون أي خلل”.
