ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بتقرير تحت عنوان “تهريب البنزين يزيد من الفوضى في لبنان”، أنّ عمليات تهريب الوقود اللبناني المدعوم حكوميا إلى سوريا تتم عبر شاحنات تعود محمّلة بحبوب الكبتاغون المخدرة عبر مسارات جديدة.
ويأتي التقرير المنشور أمس الثلاثاء 17 آب، بعد الانفجار الذي وقع قبل أيام في مستودع وقود غير قانوني في عكار شمالي لبنان، مخلّفاً أكثر من 100 بين قتيل وجريح.
ونقلت الصحيفة عن ملازم في الجيش اللبناني قوله، إنّ “المهربين يستخدمون حالياً نهر العاصي وروافده لعمليات التهريب، في حين أن شاحنات البنزين أو الطحين، وهو سلعة أخرى مربحة مدعومة في لبنان يتم إعادة بيعها في سوريا.
وأضاف أنّ “الشاحنات تعبر الأنهار على منحدرات معدنية، وعند عودتهم يحملون الكبتاغون الذي تعشقه دول الخليج، والسجائر وجميع أنواع المواد الغذائية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الأحزاب السياسية تتولى زمام الأمور في لبنان وتبسط سيطرتها على السكان، مشيرة إلى أن “بعض محطات الوقود تديرها الأحزاب بشكل علني ومنها من هو مقرب من رئيس النظام السوري بشار الأسد”.
وبحسب التقرير فإنّ “عشرات الشاحنات تعبر الحدود كل يوم على اعتبار أنها تنقل الحصى بشكل رسمي، لكن خزانات الوقود مخبأة في الأسفل وتمر إلى سوريا، علماً أن الجميع يعرف ذلك، بما في ذلك الجيش”.
وتتواصل عمليات التهريب بين سوريا ولبنان، وسط اتّهامات مستمرة لميليشيا حزب الله اللبنانية المتحالفة مع النظام، برعاية تلك العمليات بالتنسيق مع حليفها.
وفي وقت سابق أشار تقرير لصحيفة فاينشال تايمز البريطانية إلى تنامي تجارة المخدرات في سوريا ولبنان، مشيرا إلى أنّ “الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة”.