نشرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، الثلاثاء 3 آب، تقريراً قالت فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يستعرض عضلاته” في سويا، لاختبار “نفتالي بينيت” رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد.
وقالت الوكالة إن روسيا تحاول استغلال التغيير في الحكومة الإسرائيلية، لتأكيد سيطرتها على بعض العمليات العسكرية في مناطق حليفها في سوريا، موضحة أن “الكرملين” لا يزال حتى هذا الوقت محتفظاً بالتحول على المستوى الخطابي فقط، وغير مستعد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وأضافت الوكالة أن العلاقات بين روسيا وإسرائيل قد تذهب أبعد من إشعال التوترات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد، وقد تجبر إسرائيل على تغيير مسارها لمنع إيران من زيادة نفوذها الإقليمي.
وصرّح مقربون من وزارة الدفاع الروسية، بأن روسيا قد تقوم بتكثيف الدفاعات الجوية السورية، للحد من الغارات الإسرائيلية ضد الميليشيات المدعومة من إيران، بهدف الحصول على تعهد من “بينيت” بتنسيق الغارات الجوية مع الجيش الروسي، وفقاً لما نقلته الوكالة.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن الوضع الجديد بين بوتين وبينيت قد يؤثر في زيادة التوتر بينهما، في ظل النهج المتشدد من موسكو، الذي قد يدفع الحكومة الإسرائيلية لتغيير استراتيجيتها ومنع إيران من توسيع تأثيرها في المنطقة أو تغيير طريقة غاراتها لنموذج بديل عنها.
واعتبرت الصحيفة أنه لا دليل على عرقلة الغارات الإسرائيلية على سوريا حتى الآن، رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إحباط ثلاث هجمات خلال الأسبوعين الماضيين، بينما نفت إسرائيل وغيرها هذه المزاعم.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية قبل أيام، عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قولها إنه لا يوجد أي تغيير في آلية التنسيق مع روسيا فيما يتعلق بالهجمات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سوريا.
ومن جهته، اعتبر الخبير العسكري الروسي “إيغور كوروتشينكو” أنّ إسرائيل ستواصل ضرباتها لمعسكرات ميليشيا حزب الله اللبنانية والمنشآت العسكرية الإيرانية في سوريا، دون أي تغيير، مستبعداً عقد أي اتفاقات جديدة بخصوص آليات الحيلولة دون وقوع حوادث خطيرة بين العسكريين الروس والإسرائيليين.