تشهد العاصمة دمشق وريفها انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي، زاد من ساعاته “الطويلة” عطلٌ جديد في إحدى العنفات الروسية “المتهالكة” في محطّة تشرين الحرارية.
وقال مراسل صوت العاصمة أمس الإثنين 2 آب، إنّ ساعات قطع الكهرباء في بعض المناطق وصلت إلى أكثر من 8، مقابل نصف ساعة وصل.
بينما تجاوز قطع الكهرباء في مناطق أخرى من العاصمة الـ 10 ساعات، مقابل ساعة واحدة وصل، فيما سُجّل مناطق لم ترَ الكهرباء إطلاقا.
وفي ريف دمشق، قال مراسلونا، إنّ مناطق في الريف لم تصلها الكهرباء منذ ليلة الأحد الماضي.
50 مليون يورو للتأهيل المؤجل
بدورها، أكّدت مصادر مطّلعة لصوت العاصمة أن سبب الانقطاع المتواصل للكهرباء يعود لعطل جديد بإحدى العنفات الروسية في محطة تشرين الحرارية.
وفي حين لفتت إلى أنّ العمل جارٍ على إصلاح العطل، شدّدت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، على أنّه “حتى لو تم إصلاح العطل، فإنّ العنفة لن تلبي حاجة جميع المناطق”.
وأشارت المصادر إلى أنّ العنفات الروسية في المحطّة الحرارية متهالكة، وأنّ الحديث السابق للوزارة عن صيانة المحطة لم يطبّق.
وفي وقت سابق من حزيران الماضي، قال وزير الكهرباء غسان الزامل إنّ محطّة تشرين ستغلق، لإعادة تأهيلها خلال 100 يوم، بتكلفة تصل 50 مليون يورو
وأشارت تقارير إعلامية إلى أنّ مبلغ إعادة التأهيل البالغ 50 مليون يورو ستقدّمه روسيا بموجب قرض، لكنّ مدير المحطّة الحرارية بسام الجبوري قال إنّ التكلفة لا تتجاوز 25 مليون يورو.
وانقضت نصف مدّة الـ 100 يوم تقريباً، دون أن يتم أي عمل في المحطّة بحسب مصادر صوت العاصمة، التي أكّدت “تشكّل لجان مشتريات جديدة ولجان صيانة جديدة جميعهم من أقارب المتنفذين في الوزارة”.
ولفتت المصادر إلى أن تساؤلات في مكاتب الوزارة تدور حول المبلغ المخصص لإعادة التأهيل (القرض الروسي)، وسط إشارات إلى “اختفائه”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير