إسرائيل مضطرة للبحث عن خيارات جديدة للتعامل مع الوجود الإيراني في سوريا.. ما علاقة التطبيع العربي مع الأسد؟
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية، أمس الجمعة 16 تموز، تقريراً شرحت فيه خيارات إسرائيل تجاه القوات الإيرانية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل أمام مفترق طرق فيما يتعلق بسياستها في سوريا، وخاصة مواجهة النفوذ الإيراني، خلال العام المقبل 2022، في ظل استمرار سعي دول منطقة الشرق الأوسط للتطبيع مع النظام.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل مضطرة للبحث عن خيارات جديدة للتعامل مع الوجود الإيراني في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه الدول التي أقامت علاقات مع النظام، إلى إنهاء حالة الفوضى التي شهدتها سوريا منذ عشر سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن إنهاء الصراع في سوريا بشكل كامل ليس بالأمر السهل، بسبب سيطرة قوات قسد المدعومة من الولايات المتحدة في منطقة شرق الفرات، في الوقت الذي لا تزال تركيا تسيطر على مساحات واسعة من الشمال السوري.
وطرحت الصحيفة تساؤلات حول موقف إسرائيل من الجهود العربية الأخيرة حول سوريا، في الوقت الذي تضغط فيه دول مثل مصر لإقامة علاقات مع النظام، وتبحث مع أخرى مثل الأردن والعراق ودول خليجية عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل بحاجة إلى التنسيق مع دول الخليج ومصر والأردن والولايات المتحدة في ما يتعلق بمواجهة إيران في سوريا، مؤكّدة أن النفوذ الإيراني في سوريا هو ما يثير قلق إسرائيل.
وصرّح السفير الإسرائيلي لدى روسيا “ألكسندر بن تسفي” نهاية الشهر الفائت، أن إيران تشكل تهديداً استراتيجياً لبلاده، معتبراً أن المنطقة ستشهد المزيد من التوتر مع تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
وأضافت بن تسفي: “نحن نحاول عدم التدخل في الصراع السوري إلا أننا نتدخل فقط عندما نتأكد من أن هناك جماعات إيرانية تخطط إما لشن هجمات ضد إسرائيل أو إنشاء بعض الجماعات المحلية وتمويلها وتسليحها ضد بلادنا”.