أعلنت كازاخستان أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون والدول المجاورة لسوريا سيشاركون في الجولة الـ16 من مباحثات أستانا المزمعة بين الدول الراعية (تركيا، روسيا، إيران)، إلى جانب وفدين من النظام والمعارضة.
وذكرت الخارجية الكازاخية في بيان أول أمس أنّ “بيدرسون وممثلين عن الأمم المتحدة والأردن والعراق ولبنان، سيشاركون في المباحثات التي ستعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان، من 6 إلى 8 من الشهر الحالي”.
وبحسب البيان فإنّه ستتم مناقشة الوضع في سوريا والمساعدات الإنسانية وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن.
أجندات
ويترأس وفد النظام السوري إلى العاصمة الكازاخية معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، فيما يترأس وفد المعارضة أحمد طعمة، بحسب المصادر.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية للنظام، أنّ أجندة الوفد الممثل للنظام ستركز على ما أسماها “الرسالة التي وجّهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية”.
وقال سوسان للصحيفة إنّ الأجندة هي “رفض أي تدخل بالشأن السوري وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم وأنّ مستقبل سوريا حق حصري للسوريين”، بالإضافة إلى إنهاء الوجود التركي.
وانتهت الجولة الـ 15 من أستانا في شباط من العام الجاري، ببيان ختامي لم يذكر أي جديد عن البيانات السابقة.
بدوره، ذكر مصدر لموقع صحيفة العربي الجديد أنّه سيتم “عقد اجتماع مع مجموعة العمل المعنية بملف المعتقلين بين الدول الضامنة وممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي”.
ويتزامن انعقاد الجولة الجديدة مع تصعيدٍ ملموس من جانب النظام السوري وروسيا في مناطق شمال غرب سورية الخاضعة نظريا لاتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا منذ آذار من العام الماضي.
وفي نيسان الماضي، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى كازاخستان، ويليام موسر، أن بلاده تعتبر محادثات جنيف بشأن السلام في سوريا، هي أفضل طريقة لحل الأزمة، موضحا أن بلاده لا تنوي العودة بصفة مراقب إلى محادثات أستانة.