دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير “بيدرسون“، أمس الجمعة 25 حزيران، إلى إجراء محادثات دولية جديدة بشأن سوريا.
وقال بيدرسون إن المحادثات يجب أن تشمل خطوات ملموسة كوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بين المعارضة والنظام على مستوى البلاد، كخطوات أولية من شأنها إعطاء دفعاً لحل سياسي.
واعتقد بيدرسون أن الخطوات المذكورة وغيرها من الخطوات ذات الاهتمام الحيوي للسوريين، لديها القدرة على تحقيق أرضية مشتركة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، مضيفاً: “هذا التقدم سيعزز الاستقرار الداخلي والإقليمي ويبني الثقة”، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأشار بيدرسون إلى أن جميع اللاعبين الرئيسيين مهتمون بتعميق المحادثات بشأن المضي قدماً، ولهذا السبب نحتاج إلى حوار دولي بنّاء جديد بشأن سوريا، متابعاً: “كنت على اتصال منتظم مع كبار المسؤولين الروس، والولايات المتحدة الأميركية قبل وبعد اجتماع الرئيسين الروسي والأميركي، وأجريت اتصالات منتظمة مع العديد من الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن، والدول الرئيسية في المنطقة”.
وبيّن بيدرسون أنه سيتوجه إلى روما للتحدث مع وزراء الخارجية في اجتماع بشأن سوريا، تعقده إيطاليا والولايات المتحدة، وبعد ذلك سيتوجه إلى موسكو، كما يخطط للتشاور مع تركيا وإيران، الدول الضامنة إلى جانب روسيا، قبل اجتماع “أستانا مطلع تموز القادم، معرباً عن أمله في تقديم مزيد من التفاصيل بعد هذه الجولة من الاجتماعات.
ولفت بيدرسون إلى أنه “الوقت المناسب لمحاولة بدء محادثات دولية جديدة، لأن هناك بعض التطورات المهمة للغاية”، لاسيما بعد مرور 15 شهراً من الهدوء النسبي على الأرض في سوريا، واصفاً إياه بـ “هدوء هش للغاية، ونحن بحاجة لمناقشة كيف يمكننا التأكد من عدم انهياره“.
وتابع بيدرسون:”التعافي من الأثر الاقتصادي الذي يواجهه معظم السوريين بعد عقد من الحرب والدمار هو مجال آخر من مجالات التركيز المشتركة المحتملة”.
وبحسب بيدرسون فإن الأمم المتحدة تواصلت مؤخراً مع حكومة النظام بشأن قضية المعتقلين والمختطفين والمفقودين، معتبراً أن “مناقشة القضايا خطوة بخطوة يمكن أن تساعد في إطلاق المزيد من التقدم الجاد”.