تقود مجموعات تابعة للشيخ بسام ضفدع هجومًا تشنه قوات الأسد باتجاه وادي عين ترما، حيث باتت على مسافة 800 متر من الوصول إلى المتحلق الجنوبي.
وتشكلت هذه المجموعات، التي وسمها الأهالي بـ “الضفادع”، بالتزامن مع تقدم قوات الأسد باتجاه كفربطنا انطلاقًا من بلدة جسرين، منتصف آذار الجاري، وبلغ قوامها في مرحلة تشكيلها الأولى 400 مقاتل تحت مسمى “لجان المصالحة”.
مصادر ميدانية معارضة قالت لعنب بلدي اليوم، الخميس 22 آذار، إن هذه القوة حولت الحملة البرية التي تشنها قوات الأسد على بلدة حزة وسط الغوطة إلى وادي عين ترما في القسم الجنوبي الغربي للغوطة الشرقية
وبحسب المصادر سهلت هذه المجموعات دخول القوات إلى مواقع وتحصينات يتمركز بها فصيل “فيلق الرحمن” في الأجزاء الغربية من مدينة كفربطنا ومنطقة الوادي الزراعية.
وأجرت قناة “روسيا اليوم”، أمس الأربعاء، لقاءً مع قائد ميداني من المجموعة المنشقة الذي صرح أن 300 مقاتل انشقوا دفعةً واحدة من “فيلق الرحمن”، وقادوا اقتحام تمشيط مدينة كفربطنا وتسهيل سيطرة القوات عليها.
وقاد بسام ضفدع مفاوضات التسوية مع النظام السوري بالتنسيق مع وزير الكهرباء، محمد زهير خربطلي، الذي ينحدر من المدينة، إلا أنها قوبلت بالرفض من فصيل “فيلق الرحمن” العامل في المنطقة.
ولجأ ضفدع إلى تشكيل مجموعة مسلحة عملت على حمايته بالتزامن مع تقدم قوات الأسد في جسرين، ودارت اشتباكات بين المجموعة المقاتلة وعناصر “فيلق الرحمن”.
وقالت مصادر أهلية من المنطقة لعنب بلدي إن الشيخ والعناصر التابعين له التفوا على مجموعة مؤلفة من 25 مقاتلًا، تابعة للفصيل وسلموهم للقوات المتقدمة من جسرين.
ونشرت صفحات موالية تسجيلًا مصورًا يظهر فيه استقبال بسام ضفدع لعناصر قوات الأسد في المدينة.
الشيخ هو أحد أبناء مدينة كفربطنا وكان عضوًا في مجلس الشعب السوري في عام 2007، وأعلن انضمامه للثورة السورية في الشهر التاسع عام 2011.