احتجزت استخبارات النظام السوري 12 شابا من أهالي مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، واقتادتهم إلى مقرّ سابق لفصائل المعارضة، حيث أوعزت لهم بالحفر، وذلك بعد أيامٍ من عملية مشابهة طالت أحد مساجد المدينة.
وقال مراسل صوت العاصمة، إنّ دورية تابعة للأمن السياسي يترأسها ضابط برتبة رائد، نصبت حاجزاً مؤقتاً عند دوار الثانوية في المدينة، مساء الثلاثاء 16 آذار، وبدأت باحتجاز الشبان العابرين.
ووفقا للمراسل، فإنّ عناصر الدورية اقتادوا الشبان المحتجزين إلى بناءٍ في عمق منطقة الثانوية كان مقرّا لإحدى فصائل المعارضة.
وهناك أمر العناصر الشبان الـ 12 بالحفر في البناء لمدّة تزيد عن أربع ساعات متواصلة، حسبما نقل المراسل عن مقرّبين من عدد من الشبان.
ولم يعثر الشبان في البناء على شيء بعد الحفر، ليتم إطلاق سراحهم، وانصراف الدورية من المكان.
وشهدت مدينة حرستا في الثامن من الشهر الجاري، تطويقاً أمنياً من قبل دوريات الأمن السياسي لمسجد “غبور” في حي السبيل بعد صلاة العشاء، ومن ثمّ بدأت بتفتيشه.
وأدخل العناصر حينها شخصاً أخفى هويته بلثام إلى المسجد الخالي من أي وجود مدني، ومن ثمّ سُمع في الحي أصوات حفر.
واستمرّت العملية في المسجد حتى الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي، حيث انسحبت الدوريات من المكان.
ووفقا للمراسل فإنّ المصلّين لاحظوا وجود حفرة مربّعة داخل المسجد، حفرتها الدورية وأعادت ردمها قبل أن تغادر.
ولم يعرف فيما إن كانت عملية البحث عن سلاح أم عن شيء آخر، وفيما إن وجد العناصر شيئا أم لا.
وسيطر النظام على حرستا منتصف عام 2018، بعد حملة عسكرية شنّها بدعم روسي ـ إيراني على الغوطة الشرقية.
وسمح النظام مطلع العام الماضي (2020)، لبعض الأهالي من سكان المنطقة بزيارتها لساعات محدودة يومياً، بعد ضغوطات شعبية على لجان المصالحة، شرط الحصول على موافقة من المسؤول العسكري السابق عن المدينة العميد في الفرقة الرابعة “نجيب كريمو”، مشترطاً ترك الهوية الشخصية للراغبين بزيارة مساكنهم لدى الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة، واستعادتها أثناء خروجهم.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير