افتتحت طهران مكتباً تقنيا في سوريا، لتبث عبره محتوى ديني إيراني موجّه للسوريين، ويكون “بوابة لها على الوطن العربي”.
وقال الرئيس التنفيذي لـ “اتحاد إنتاج ونشر المحتوى في الفضاء الإلكتروني” الإيراني، سعيد مشهدي، إنّ نائب الرئيس للعمليات والتكنولوجيا، سورنا ساتاري، افتتح مركزا للتقنيات الإيرانية خلال زيارته لسوريا.
وأضاف أنّ المركز سيكون مسؤولا عن تبادل التكنولوجيا بين البلدين، وتصدير التقنيات الإيرانية إلى سوريا، حسبما نقلت وكالة فارس الثلاثاء 22 شباط.
وكشف مشهدي أنهم ينسقون فريقا لمساعدة مركز تكنولوجيا تابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، وذلك لإعداد إنتاج المحتوى للشعب السوري بمساعدة من منصات إيرانية بارزة.
ولا تتوقّف حدود المحتوى عند سوريا، إذ يسعى الإيرانيون بأن تكون خطوتهم تمهيدية “لتشغيل هذه المنصات في العالم العربي”، بحيث تكون بوابتهم إلى المجتمعات.
وتشير تقارير إلى تحرّكات إيرانية سابقة لنشر التشيّع في سوريا، ازدادت وتيرتها منذ تدخلها عسكريا لصالح النظام مع بدء الثورة عام 2011.
وأعطى النظام السوري إيران استثمارات واسعة في سوريا شملت ثروات باطنية منها النفط والفوسفات، إلى جانب دخولها في سياق الجامعات السورية عبر اتفاقيات وعقود.
ومؤخّراً أنشأت إيران مجمّعا ترفيهيا ضخماً جنوب دمشق في منطقة متاخمة للنفوذ الروسي، في خطوة اعتبرها أهالٍ تحديا للروس الذين يحاولون كبح محالات طهران بإنشاء ضاحية جنوبية في المنطقة على غرار ضاحية حزب الله في بيروت.