بحث
بحث

هل يتمكن داعش من استئصال تحرير الشام في مخيم اليرموك ؟

صوت العاصمة  -خاص 

في تطورات متسارعة على الصعيد الميداني في مخيم اليرموك، أحرز تنظيم داعش تقدماً كبيراً خلال اليومين الماضيين، على حساب “هيئة تحرير الشام” التي يُحاصرها التنظيم في منطقة صغيرة غرب مخيم اليرموك.
 
وقالت وكالة تابع للتنظيم اليوم، السبت، أن مقاتلي داعش سيطرو على أحياء المليون والمشروع في مخيم اليرموك بعد مواجهات مع تحرير الشام.
 
وكان التنظيم قد سيطر في الــ 48 ساعة الماضية على شارع حيفا وشارع 15 بعد اشتباكات عنيفة وتفجير مففخة عند مناطق التماس مع عناصر الهيئة.
 
وتأتي أهمية النقاط التي سيطر عليها التنظيم كونها امتداد لسيطرتهم في مخيم اليرموك من جهة، وتضييق الخناق أكثر على عناصر هيئة تحرير الشام الذين أضحوا بين فكي كماشة، مع ضياع فرصةتحرير الشام مباغتة التنظيم في خطوط التماس التي كانت بحوزتهم. 
 
مصادر “صوت العاصمة” في مخيم اليرموك اكد أن التنظيم خسر حتى الآن أكثر من سبعة عناصر جرّاء الاشتباكات المستمرة على تلك المحاور، في حين قُتل ثلاثة على الأقل من عناصر “هيئة تحرير الشام” بينهم طبيب.
 
وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” ان القياديين العسكريين المُهاجرين الذين وصلوا مؤخراً إلى المنطقة أصدروا أوامر لقناصي التنظيم بعدم استهداف عناصر تحرير الشام في الرأس أو الصدر، والاكتفاء باستهداف الأقدام ليتمكن التنظيم من أسر أكبر عدد ممكن من عناصر الهيئة ومبادلتهم على أسرى لهم في الشمال السوري.
 
التصعيد العسكري على محاور مخيم اليرموك بدأ بعد دخول قياديين أجانب وأمراء قادمين من الشمال، بتسهيلات من النظام السوري ودعم بالسلاح والذخيرة والأموال و إخراج الجرحى للعلاج إلى مشافي العاصمة دمشق.
 
ويُساند النظام السوري تنظيم داعش بشكل يومي الهجوم على تحرير الشام عبر تمشيط دوري للمنطقة بالرشاشات الثقيلة من محيط مخيم اليرموك، فضلاً عن رفع مستمر للسواتر الترابية لمنع خروج المدنيين أو العناصر عبر طُرقات التهريب.
 
ويُقدر عدد عناصر تحرير الشام المُحاصرين بـ 150 عنصر تقريباً وعشرات العوائل من المدنيين القاطنين في مناطق سيطرتهم، فيما تخضع المنطقة لاتفاق المدن الأربعة القائم بين إيران وهيئة تحرير الشام.
 
السيناريوهات المحتملة لــ “هيئة تحرير الشام” المُحاصرة في مخيم اليرموك ليست بكثيرة، فإما الاسئتصال العسكري، أو الخروج بعد مفاوضات مع النظام والروس من قبل القيادة المركزية في الشمال السوري بوساطة تركية، الأمر الذي أكدته مصادر مطلعة لـ “صوت العاصمة” في الفترة التي سلّمت فيها “هيئة تحرير الشام” جثة الطيّار الروسي إلى روسيا، بوساطة تركية وعبر “فيلق الشام” العامل شمال سوريا.
 
وتُرجّح مصادر عسكرية في بلدات جنوب دمشق الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) أن التنظيم سيبدأ عمل عسكري جديد باتجاه مناطقهم بعد الإنتهاء من تحرير الشام في مخيم اليرموك، خاصة بعد طرد لجان المصالحة والتابعين لها من المنطقة.
 
ويُسيطر تنظيم داعش على أحياء التضامن والحجر الأسود والعسالي، وأجزاء كبيرة من مخيم اليرموك، فيما تُسيطر فصائل المعارضة على البلدات الثلاث المجاورة.
 
 
اترك تعليقاً