اعتقل الأمن الجنائي في وزارة الداخلية بالنظام السوري الإعلامية والمذيعة في التلفزيون الرسمي، هالة الجرف.
وذكر إعلاميون موالون للنظام على صفحاتهم الشخصية، أنّ الجرف موقوفة في فرع الأمن الجنائي بدمشق منذ يوم السبت الماضي.
وفي حين أشارت وسائل إعلام محلّية إلى أنّ سبب الاعتقال غير واضح، وسط التزام وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين بالصمت، ذكرت حسابات لأقارب الجرف أنّ اعتقالها جاء على خلفية انتقادها الأوضاع التي يعيشها السوريون متمثلة بالغلاء وقلة الخدمات.
وعلّق حساب لهيلين الجرف، أنّ “التهم جاهزة للأسف، جرائم إلكترونية.. وهن عزيمة الأمة”.
وقال تمام عيد وهو قريب الجرف إنّ “الوطن لم يعد فيه مكان للشرفاء”، وأضاف في منشور على حسابه في فيسبوك: “الحرية لابنة خالتي الإعلامية هالة جرف”.
وكتبت الجرف آخر منشور على حسابها في فيسبوك يوم 22 كانون الثاني الجاري، وقالت فيه: “ليكن شعارك للمرحلة القادمة (خليك بالبيت) و التزم الصمت المطبق”.
وأوقف الأمن الجنائي خلال الشهر الجاري عددا من الناشطين هم: المفتشة السابقة فريال جحجاح التي ماتزال موقوفة حتى اليوم، والناشط يونس سليمان الموقوف منذ عدة أيام، ليضاف إليهم الإعلامية هالة جرف، والطالبة في كلية الصيدلة فرح خزام.
وذكّرت مواقع إخبارية بتعهّد وزير الإعلام سابقا بأنّه لن يتم توقيف أي صحفي من الآن وصاعداً، قبل أن يتم إخبار وزارة الإعلام عن أسباب التوقيف ومسبباته.
وأدخل النظام قانون الجرائم المعلوماتية حيّز التنفيذ في عام 2018، بعد أن أقرّته الحكومة، وهو ما اعتبره حقوقيون أداة لقمع أي انتقاد يطال المنظومة الحاكمة.