جدّدت إسرائيل أمس الأربعاء 23 كانون الأول، تأكيدها العزم على ضرب محاولات التموضع الإيراني في سوريا، والمنطقة بشكل عام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتنياهو، سنواصل التصدّي لـ “محاولات إيران بالتموضع في سوريا”.
وأضاف متوعّدا في كلمة خلال مراسم تخرّج فوج طياري سلاح الجو: “سنعمل في أي ساحة وضد أي هدف في أنحاء العالم”.
وشدّد نيتنياهو على عدم التساهل مع إيران، سواء في تموضعها مع أتباعها عسكريا في سوريا، أو “مع مساعيها الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة بسوريا ولبنان وبأي مكان آخر”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنّ مفاد سياستهم هو أنّ “كل من يحاول الاعتداء علينا سيتعرض لضربة ساحقة. وفي وجه الخطر فإن سلاح الجو جاهز للعمل بقوة وعلى أي مدى وأي ساحة وضد أي هدف”.
وفي حين تتأمل إيران من الإدارة الأمريكية الجديدة تغيّرا في السياسة، أكّد نيتنياهو أنّ بلاده لن تسمح لطهران “بامتلاك الأسلحة النووية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتّفاق النووي مع إيران، في حين أعلن جو بايدن المنتخب مؤخّرا، عن استعداده للعودة إلى الاتفاق بصيغة أوسع.
وتبدي إيران ارتياحا لفوز الديمقراطي بايدن الذي عمل مستشارا للرئيس السابق باراك أوباما الذي أبرام الاتفاق النووي معها.
سنهاجم بقوة
تأكيد نيتنياهو بشأن ضرب التموضع الإيراني، جاء بعد تهديدات أطلقها رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، لوّح فيها لإيران وحلفائها في “المحور الراديكالي” بثمنٍ باهظٍ سيدفعونه حال قيامهم بأي عمل ضدّ إسرائيل أو أهدافٍ لها.
وقال كوخافي في كلمة له الإثنين 21 كانون الأول، إنّ قواته “ستهاجم بقوة من كان شريكا بشكل جزئي أو كامل، قريب كان أو بعيد، بأي عمل ضدّ إسرائيل”، وأضاف: ” مستوى رد الفعل وجميع الخطط باتت جاهزة ومُهيأ لها”.
وتأتي تهديدات كوخافي بعد أيام من طلب الرئيس الإيراني، حسن روحاني للنظام السوري، بمواجهة إسرائيل في الجولان، مشيراً إلى دعم طهران له، في حين تتلقى الميليشيات الإيرانية التي تنتشر في جنوب سوريا ضربات إسرائيلية متكرّرة، دون تسجيل ردود.
وكثفت اسرائيل من إجراءاتها العسكرية والسياسية في الأسابيع والأيام الماضية، لمواجهة خطر إيران وميليشياتها في المنطقة وبالقرب من حدودها، بدأتها بغارات استهدفت مواقع لتلك الميليشيات داخل الأراضي السورية، تبعتها مطالبة مجلس الأمن الدولي، بشكل رسمي، بإخراج إيران من سوريا.
واستهدفت مقاتلات إسرائيلية، مساء 24 تشرين الثاني مواقع لميليشيات إيرانية في قرية أم العواميد جنوبي دمشق، إضافة إلى سرية رويحينة على أطراف بلدة رويحينة في ريف القنيطرة الجنوبي، في المنطقة منزوعة السلاح قرب الشريط الحدودي مع الجولان، والسرية التابعة للواء 90.
وأسفرت الغارات عن تدمير نقطة رصد تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني في السرية، بالإضافة إلى مستودع صواريخ أرض-أرض تستخدمه الميليشيات الإيرانية.