بحث
بحث
حاجز جسر الرئيس في دمشق - صوت العاصمة

السوق للاحتياط يعود إلى شوارع دمشق تزامناً مع تشديد أمني على مداخلها

شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام الماضية، حملة أمنية استهدفت المطلوبين للخدمة الاحتياطية، عبر حواجز مؤقتة تمركزت في الشوارع الرئيسية للمدينة، بعد هدوء استمر لفترة طويلة، غابت خلاله عمليات التجنيد الإجباري.

ووثق مراسلو صوت العاصمة في مدينة دمشق، نشر حواجز مؤقتة خلال الأيام الماضية، في عدة مناطق أهمها أسفل جسر الميدان، والشارع المؤدي من المتحلق الجنوبي إلى تنظيم كفرسوسة، والطريق بين ساحة البرامكة ومنطقة الفحامة، فضلاً عن نشر حواجز في شارع بغداد والمزرعة والسبع بحرات والمزة شيخ سعد، تبدأ انتشارها بعد الحادية عشر ليلاً من كل يوم.

ووثق مراسلو الموقع أكثر من 20 حالة تجنيد للخدمة الاحتياطية عبر تلك الحواجز، لشبّان تراوحت أعمارهم بين 30 و 35 عام، بينهم شاب من أهالي محافظة درعا، يقطن في العاصمة دمشق، وآخر في حي المزة.

وتميزت الحواجز بوجود عناصر أمنية مشتركة بين الأمن الجنائي والأمن العسكري، وقسم شرطة المنطقة التي تتواجد فيها الحواجز، مع وجود عناصر تابعين للفروع المخابراتية المسؤولة عن تلك المناطق.

وجرت حالات الاعتقال بعد إجراء الفيش الأمني للمطلوبين، عبر إيقافهم بشكل عشوائي خلال مرورهم من المنطقة سيراً أو من خلال السيارات الخاصة والعامة.

وقال مصدر خاص لـ صوت العاصمة، من شعبة التجنيد العامة في دمشق، أن حملة لسحب مطلوبي الاحتياط ستطال معظم أحياء المدينة، وبلدات ومُدن الريف الدمشقي خلال الأيام القادمة، مؤكداً انها ستشمل المئات من المطلوبين، معللاً ذلك بورود أنباء عن تسريح دفعة من دورات الاحتفاظ في جيش النظام خلال فترة قريبة، لتعويض النقص الذي سيحصل بموجب عمليات التسريح.

وتزامن نشر الحواجز المؤقتة في شوارع دمشق خلال الأيام الماضية، مع تشديد أمني شهدته الحواجز الثابتة، وتكثيف الحملات الأمنية عبر مداخلها، من خلال إجراء الفيش الأمني لكافة المارة، وتفتيش السيارات بشكل دقيق عبر أجهزة السكنر، خاصة عند حاجز السومرية وحاجز التاون سنتر، والحواجز المحيطة بالغوطة الشرقية.

وانخفضت وتيرة الملاحقة لمطلوبي الاحتياط في مدينة دمشق منذ شباط 2019، بعد إصدار قرار بإعفاء من تجاوز عمرهم 38 عام من الخدمة الاحتياطية، وتسريح المجندين منهم.

وتسببت حملات التجنيد الإجباري للمطلوبين للخدمة الاحتياطية، منذ عام 2015 بهجرة أكثر من مليون شاب من دمشق وريفها إلى دول الجوار وتركيا وأوربا.

بلدات الريف الدمشقي، والتي سيطر عليها النظام عام 2018، شهدت بدورها عشرات الحملات اليومية لاعتقال المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، استهدفت من قرروا البقاء في مناطقهم وعدم الخروج إلى الشمال السوري، ممكن هم في سن التجنيد.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير