ألقى عناصر من فرع مرور دمشق القبض على ثلاثة اشخاص ظهروا في مقطع مصور قبل يومين وهم يقومون بـ “التشفيط” في أحد شوارع العاصمة، بتهمة “القيادة الرعناء”.
وقالت وزارة الداخلية في منشور عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك إن المرور أوقفت كلاً من “بلال.خ” و”زهير.ت” و”محمد غياب.م”، وحجزت سياراتهم، مشيرة إلى أن البحث لا يزال مستمراً عن المدعو ”حمدي . خ” الذي لا يزال متوار عن الأنظار.
وذكرت الوزارة أنه وبالتدقيق في وضع المدعو “بلال”، تبين وجود إذاعة بحثية بحقه لصالح إدارة مكافحة المخدرات.
وهاجم “بلال” قبيل اعتقاله الصفحات التي تناقلت الفيديو، واصفاً إياهم بـ “الفاسدين”، مؤكداً أنه سيارته هي التي ظهرت في المقطع المصور، وأنه من قام بـ “التشفيط” على طريق المعرض.
وأضاف أنه غير مبالٍ في حال حُجزت سيارته، فلديه 5 سيارات أخرى، مهاجماً من انتقد تصرفه بقوله: “عملتوني قضية وطنية وقضية فساد بالبلد، أنا متأكد ما معك حق دولابها، ومصروف بنزينها بعيشك 4 شهور”.
واعتبر أن من حقه “التشفيط” كما شاء: “يلي اشتغلتوا للبلد وقدمتو للبلد حقي شفط فيها، لما كنت شوف الموت بعيوني 200 مرة بالنهار كنتوا انتوا ورا شاشات الموبايل صوتكم مو طالع”.
ويعرّف “بلال” عن نفسه في صفحته الشخصية على أنه يعمل في شعبة المخابرات العسكرية، كما أنه يملك محلا لتأجير السيارات، واعتاد على الاستعراض بسيارته برفقة أصدقائه في دمشق.
ردود الأفعال
تباينت ردود الأفعال حول قضية المذكورين، فالبعض هاجم بلال وأصدقائه، وآخرون رأوا أنه من الأفضل النظر إلى “الفساد والسرقة” المنتشرة ضمن أجهزة الدولة.
وعلّقت إحداهن على منشور الداخلية: “يعني شو الغلط الرهيب اللي عملوا لينحبسوا أو تتصادر سياراتهن؟ ليكونوا سرقوا البلد أو قتلوا نص الشعب؟ اللي عم يعملوا هيك ماحدا عم يحاسبهن”، في حين كتب آخر متهكماً: “أنا هلأ بموت ومطمن على مستقبل أولادي، رح يعيشوا ببلد مافيها شفط، عفواً تشفيط”.