كشف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء 29 أيلول، عن مواقع تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، تُستخدم لإنتاج الصواريخ الدقيقة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن ميليشيا حزب الله أنشأت ثلاثة مواقع لإنتاج الصواريخ في قلب العاصمة بيروت.
وحدّد أدرعي في الموقع الأول، مقراً لإنتاج مواد تُستخدم في صناعة الصواريخ الدقيقة، يقع بين شركتي غاز في حي “الجناح” داخل المنطقة الصناعية، إحداهما متاخمة للمقر والثانية لا تبعد عنه سوى 50 متراً، مشيراً إلى أن الموقع المحدد يقع على بعد عشرات الأمتار عن إحدى محطات الوقود.
وأضاف أدرعي أن الموقع الثاني يقع تحت أربعة مبانٍ سكنية مكونة من سبعة طوابق في حي “الليليكي”، له مدخلين من الجهة الشرقية والشمالية، ويقع على بعد مسافة 130 متراً مركز طبي وكنيسة، مؤكداً أن الأبنية تقطنها أكثر من 70 عائلة.
الموقع الثالث الواقع في منطقة “الشويفات”، يقع تحت خمسة مبان سكنية على بعد أقل من 100 متر عن أحد المساجد، تقطنها نحو 50 عائلة، وهو مُعد لإنتاج مواد تدخل في صناعة الصواريخ الدقيقة، بحسب أدرعي.
واعتبر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الانفجارات التي وقع مؤخراً في بلدة “عين قانا” جنوب لبنان، دليلاً قاطعاً على استخدام ميليشيا حزب الله المواطنين اللبنانيين كدروع بشرية، مضيفاً: “حذرت إسرائيل مراراً من مواقع يستخدمها حزب الله بشكل غير شرعي، معرضاً بذلك اللبنانيين للخطر”.
وأكّد أدرعي أن إسرائيل ترصد المواقع المذكورة بكل ما لديها من قدرات ووسائل، مشيراً إلى أنها تمتلك معلومات واسعة عن مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، وأنها ستواصل التعامل معه من خلال وسائل وآليات عمل مختلفة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أمس الثلاثاء 29 أيلول، إنه لا يستبعد توجيه ضربة استباقية لمنع إيران من التموضع عسكرياً قرب حدود إسرائيل، مضيفاً: “إننا قادرون على محاربة إيران، وسنفعل كل شيء من أجل حماية دولة إسرائيل. نحن لا نستبعد ضربة استباقية”.
ومن جهته، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي “أوفير جندلمان”: “إذا أرادت إيران التموضع على حدودنا الشمالية ولم تهاجمنا بعد، لا يجوز لنا أن نسمح لها بالتموضع هناك، لذا نمنع حشد قواتها هناك ونحاربها”.
