شهدت العاصمة دمشق بعد منتصف ليل أمس، الاثنين، انفجارات هي الأعنف منذ وقت طويل، تبين أنها ناجمة عن قصف اسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا بمحيط العاصمة دمشق.
مراسلوا صوت العاصمة قالوا إن قصفاً استهدف مركز البحوث العلمية إضافة إلى سلسلة جبال الدريج التي تتمركز فيها عدة مواقع عسكرية للنظام السوري، ولم يُعرف طبيعة المناطق المستهدفة في محيط الدريج حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وشهدت المنطقة المحيطة بجمرايا حركة مكثفة لسيارات الإسعاف والإطفاء، بحسب مراسلينا، فيما قالت مصادر أهلية لشبكة “صوت العاصمة” أن العشرات من عناصر النظام فرّوا هرباً باتجاه القرى والبلدات السكنية إثر القصف الذي استهدف مواقعهم.
المصادر الرسمية للنظام قالت أن الاحتلال الاسرائيلي استهدف بعدة صواريخ أحد المواقع العسكرية بريف دمشق، وسط تصدي الدفاع الجوي التابع لجيش النظام لثلاثة صواريخ اسرائيلية وتدميرها، فيما لم يصدر أي تصريح اسرائيلي حول القصف حتى اللحظة.
وقالت مصادر أهلية لشبكة “صوت العاصمة” إن أصوات انفجارات يُعتقد أنها ناجمة عن إطلاق مضادات من مطار المزة العسكري سُمعت بُعيد التفجيرات التي استهدفت جمرايا.
وعمّ الهدوء محيط جمرايا بعد الاستهداف مباشرة، مع استمرار تصاعد الدخان والنار لأكثر من ثلاث ساعات، فيما شهدت حواجز محيط العاصمة دمشق إطلاق رصاص متفرق لأسباب مجهولة.
وقالت مصادر إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي أن إحدى الغارات استهدفت المطار الشراعي في الديماس، إلا أن مصادر صوت العاصمة، وبعد التحقق، تبين أن الخبر عارٍ عن الصحة، وأن المطار الشراعي لم يُصب بأي استهداف.
وتُعتبر منطقة جمرايا التي تحوي “البحوث العلمية” ثالث موقع عسكري سوري يتم فيه تصنيع السلاح الكيماوي، فيما يقع الموقعين الآخرين في محيط حي برزة، وفي مدينة مصياف بريف حماه، وذلك بحسب وثيقة استخباراتية نشرها موقع هيئة الإدارة البريطانية BBC
وتُعتبر المناطق الحدودية والسلسلة الجبلية المحاذية للبنان من أكثر المناطق التي تحوي مواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشيا حزب الله .
وكانت اسرائيل قد استهدفت صباح أمس، الاثنين، وقبل ساعات من استهداف جمرايا، كتيبة الراداد التابعة لمطار ضمير العسكري في ريف دمشق الشرقي.
واستهدفت اسرائيل سابقاً قواعد عسكرية تابعة لحزب الله في يعفور، كما استهدفت عام 2013 منطقة البحوث العلمية في جمرايا ومواقع للحرس الجمهوري في سفح قاسيون.
وشهدت منطقة الكسوة مساء الجمعة قصفاً اسرائيلياً استهدف قواعد إيرانية حديثة البناء في المنقطة، إضافة إلى استهداف اللواء 91 بمحيط بلدة كناكر
المصدر: صوت العاصمة +وكالات