صوت العاصمة – خاص
علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصدر خاص أن خلافاً بين رجل الأعمال المقاول “محمد حمشو” وحكومة النظام السوري جرى الشهر الماضي، وتسبب بإيقاف عمليات الهدم والترحيل بشكل كامل في حيي القابون وتشرين في مدخل العاصمة دمشق، وذلك على إثر قيام فرق الهدم التابعة لشركة حمشو للمقاولات بهدم مناطق سكنية صالحة للسكن خلافاً للمتفق عليه بين الشركة وحكومة النظام.
حمشو كان قد تعهد بإعادة إعمار حي القابون، خاصة الجزء المطل منه على الاتوستراد الدولي، وعقد صفقة مع النظام السوري فور خروج فصائل المنطقة نحو مدينة ادلب وسيطرة جيش النظام عليها، حيث أن الاتفاق كان ينص على ترحيل الأنقاض وهدم الأبنية الغير صالحة للسكن، لكن حمشو أخل بالاتفاق وهدم عشرات الأبنية الغير متضررة بفعل القصف.
وفي حديث لصوت العاصمة مع مدير المكتب الإعلامي في حي القابون “حمزة ابو العباس” الذي قرر البقاء في الغوطة الشرقية ولم يخرج نحو مدينة ادلب، أكد أن عمليات الهدم توقفت بالكامل منذ شهر تقريباً، مشيراً إلى أن فرق الهدم المتواجدة في المنطقة منذ خروج الفصائل منها، عمدت إلى هدم منازل صالحة للسكن في محيط مسجد الغفران ومسجد القابون الكبير.
ويعود الحديث عن بناء أبراج في مدخل العاصمة وهدم كافة الأحياء العشوائية إلى ما قبل اندلاع الثورة السورية، بعد تعهد المنطقة من قبل رامي مخلوف وذو الهمة شاليش وشراء عشرات القطع الزراعية المجاورة للاتوستراد الدولي، لكن الخوف من غضب شعبي حال دون إجراء عملية الهدم وترحيل آلاف الناس من أحياء تشرين والقابون ومنطقة غرب مدينة حرستا، وحين بدأت المعركة، استغل النظام ذلك لهدم المنطقة بالكامل، حيث تم قصفها بأكثر من 3500 صاروخ أرض أرض وعشرات الخراطيم المتفجرة فضلاً عن مئات الغارات الجوية التي كانت الغاية منها تدمير المنطقة فقط لعدم السماح لأهلها بالبقاء فيها بعد السيطرة عليها.
وسيطر النظام السوري على حي القابون منتصف أيار الماضي بعد التوصل لاتفاق يقضي بخروج الأهالي وعناصر الفصائل إلى الشمال السوري بعد معارك دامت ثلاثة أشهر استطاع النظام التقدم فيها على عدة محاور في حي تشرين والقابون وفرض السيطرة العسكرية وقطع الطريق باتجاه حي برزة.