بحث
بحث
بعد دراسة إمكانية انسحابها.. مجهولون يستهدفون حاجزاً للفرقة الرابعة في حرستا
مدينة حرستا في الغوطة الشرقية- صوت العاصمة

بعد دراسة إمكانية انسحابها.. مجهولون يستهدفون حاجزاً للفرقة الرابعة في حرستا

أقدم مجهولون، مساء الاثنين 22 حزيران، على استهداف حاجزاً تابعاً لفرقة الرابعة في أحد أحياء مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.

مصادر صوت العاصمة قالت إن منفذي الاستهداف استخدموا بنادق حربية “كلاشينكوف” في هجومهم، مشيرةً إلى أنهم أطلقوا عدة رشقات على حاجز تابع للفرقة الرابعة، يتمركز في حي “صمصم” على أطراف المدينة.

وأكَّدت المصادر أن الهجوم لم يُسفر عن وقوع أي قتيل أو جريح بين عناصر الحاجز، مبيّنة أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار دون التعرف على هويتهم.

وأشارت المصادر إلى أن دوريات تابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة، أطلقت عملية دهم بقيادة “الرائد سومر” أكثر ضباط الرابعة بطشاً في حرستا، استهدفت خلالها العديد من المنازل المحيطة بالحاجز المستهدف.

وبحسب المصادر فإن الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المدينة، فرضت تشديداً أمنياً كبيراً على جميع المارة استمر حتى مساء أمس، وأخضعتهم لعملية الفيش الأمني، كما عملت على احتجاز البطاقات الشخصية للمزارعين المتوجهين إلى أراضيهم الزراعية بالقرب من الحاجز المُستهدف، لتعيدها إليهم مع عودتهم إلى منازلهم داخل المدينة.

وحمّل الأهالي مسؤولية تنفيذ الهجوم لعناصر الرابعة أنفسهم، مرجحين أن يكون الهجوم مصطنعاً وبأوامر من الضابط المسؤول عن المنطقة “العميد نجيب كرمو”، لإثبات ادعائه بعدم وجود بيئة آمنة في حرستا حتى الآن، كرد على الكتاب الموجه من مكتب أمن الرابعة قبل أيام قليلة، لإجراء دراسة للوضع الأمني في مدينة حرستا والبلدات المحيطة بها، وإمكانية سحب حواجز الفرقة الرابعة المتمركزة في محيط المدينة، وتسليمها لفرع الأمن العسكري، بهدف عدم الانسحاب من المنطقة، في الوقت الذي تعتبر فيه الحواجز العسكرية، من أبرز مصادر تمويل ضباط جيش النظام واستخباراته، من خلال فرض الإتاوات على البضائع الداخلة إلى مناطق سيطرتها، و”تعفيش” المنازل في المناطق التي شهدت معارك خلال السنوات السابقة.

وجاءت دراسة إمكانية سحب حواجز الفرقة الرابعة من مدينة حرستا، بعد استجابة الفرقة لطلب قدمته روسيا مؤخراً، قضى بسحب عناصرها من الحواجز المنتشرة في عموم البلاد، إلا أن استجابتها كانت بشكل جزئي، أي أن الفرقة الرابعة سحبت عناصرها من مناطق في ريف دمشق، من بينها القلمون الشرقي، كما سحبت عناصرها من غالبية الحواجز على طريق مطار دمشق الدولي، في حين بقيت حواجز الفرقة زاخرة بالجنود في مناطق الجنوب السوري، والبادية السورية.

حاجز آخر يتبع للأمن العسكري، ويتمركز في حي العسقلاني على أطراف مدينة عربين من جهة طريق زملكا، استهدفه مجهولون مساء الأحد 21 حزيران، مستخدمين فيه السكاكين والفؤوس، ما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الأمن العسكري المتمركزين على الحاجز بجروح متفاوتة، أحدهم في حالة خطيرة، قبل أن يلوذوا بالفرار دون التمكن كشف هويتهم.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير