بحث
بحث
جنوب مشق لجنة متابعة جديدة في الحجر الأسود، والمحافظة تعيد افتتاح طرقها الرئيسية
أعمال إعادة فتح طريق الحجر الأسود- صوت العاصمة

جنوب دمشق: لجنة متابعة جديدة في الحجر الأسود، والمحافظة تُعيد افتتاح طرقها الرئيسية

بدأت محافظة ريف دمشق، مطلع الأسبوع الجاري، بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق، وإزالة السواتر الترابية وركام المنازل منها، تمهيداً لبدء الأهالي بعمليات الترميم لمنازلهم.

قرار إعادة افتتاح الطرق نحو الحجر الأسود، جاء بعد زيارة أجراها وفد من المكلفين بمتابعة ملف التنسيق في منطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق، إلى المنطقة للاطلاع على أوضاع قاطنيها، بعد العديد من الشكاوى المقدمة ضد تجاوزات عناصر جيش النظام وأجهزته الأمنية، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وقالت المصادر إن الوفد المكلف بمتابعة ملف الحجر الأسود، كلجنة ممثلة عن أبناء الجولان في المنطقة، يتألف من 26 عضو، برفقة عميد المحاربين القدماء، مشيرةً إلى أن وفداً آخراً من المتطوعين لإغاثة أبناء الجولان شارك في الزيارة ذاتها.

وأضافت المصادر أن المهندس “رامي حرفوش” تم تعيينه رئيساً للجنة المكلفة، إلى جانب رئيس بلدية الحجر الأسود “خالد خميس”، وعدد من أعضاء الفرق الحزبية والمجلس البلدي.

زيارة اللجنة المكلفة جاءت بعد العديد من الشكاوى المقدمة من قبل قاطني منطقة الحجر الأسود، أبرزها تعلّق بقضية هدم المنازل واستخراج الحديد منها من قبل الفرقة الرابعة، وأخرى متعلقة بسوء الخدمات الأساسية، ولا سيما الصرف الصحي العائم في عدة أحياء من المنطقة منذ أكثر من شهر.

وأكَّدت المصادر أنه خلال معاينة اللجنة المكلفة، تبيّن أن عمليات الهدم طالت عدداً من المنازل السليمة التي لم تتعرض للقصف سابقاً، مشيرةً إلى أن الاعتداء على الممتلكات طال أبراج التوتر العالي الموجودة في المنطقة، والتي تم تفكيك أحدها بشكل كامل.

اللجنة المكلفة أصدرت قراراً بوضع المنطقة تحت إشراف مديرية ناحية الحجر الأسود، لمحاسبة القائمين على أعمال الهدم وتعفيش ما تحت الأنقاض، فور الانتهاء من زيارتها، وآخر يقضي بالبدء بعمليات إعادة تأهيل المنطقة، على أن يتم تسليم مشاريع ترميم شبكات الكهرباء والصرف الصحي لمتعهدين مختلفين.

كتاب موجه لمحافظ ريف دمشق للسماح بفتح الطرق وإعادة الأهالي

وبحسب المصادر فإن أهالي بلدة حجيرة المجاورة تقدموا بطلب لإعادة فتح طريق ببيلا- حجيرة، لسهول الوصول إلى المنطقة، والابتعاد عن طريق مطار دمشق الدولي ذو المسافة البعيدة، مؤكدةً أن اللجنة أعادت افتتاحه على الفور، إلا أن عملية العبور منه ما زالت تتعلق بالموافقات الأمنية المفروضة.

منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، شهدت أواخر العام الفائت، عمليات تفجير متتالية نفّذتها الفرقة الرابعة، عمدت خلالها تفجير مبانٍ سكنية في محيط المخيم لإزالتها بشكل كامل، جميعها خالية من الأنفاق والعبوات ومخلفات الحرب، وسط ادعاءات بأن التفجيرات جاءت بعد قرار يقضي بإخضاع المنطقة لعملية إعادة إعمار كامل.

وعقد مستثمرون سوريون مدعومون من جهات إيرانية وروسية، منتصف عام 2019، اتفاقاً مبدئياً يقضي بتقاسم التعهدات في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، ضمن خطة لإعادة تأهيلها، يقضي باستيلاء المستثمرين المدعومين إيرانياً على مشاريع تعهدات الكهرباء والطاقة والصرف الصحي، بينما سيتولى المدعومين من الجانب الروسي صيانة شبكات الهاتف والمياه وعملية ترحيل الأنقاض بالتنسيق مع الفرقة الرابعة ورجال أعمال محليين، دون الكشف عن المقابل الذي سيُعطى للروس والإيرانيين، بعد تأهيل للمنطقة.

فرع حزب البعث في ريف دمشق وجه منتصف شباط 2019، كتاباً لمُحافظة الريف، يحملموافقة أولية على عودة السُكان في أحياء تشرين والثورة ضمن الحجر الأسود بعد إعادة تأهيل المنطقة، جاء بناءً على كتاب آخر صادر من الأمن الوطني، وشعبة الاستخبارات العسكرية، وهو بمثابة الرد على كتاب وجهته محافظة القنيطرة طلبت فيه السماح للأهالي بالعودة إلى مناطقهم.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير