وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيتقرير نشرته اليوم الثلاثاء 2 حزيران، 147 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال شهر أيار الفائت.
وقالت الشبكة في تقريرها، إن من بين المعتقلين 10 أطفال وأربع سيدات، مشيرةً إلى أن 95 حالة منهم تحولت إلى “اختفاء قسري”.
وبيَّن التقرير أن 64 حالة اعتقال كانت على يد قوات النظام السوري، بينهم 7 أطفال وسيدة واحدة.
وحمّلت الشبكة مسؤولية اعتقال 41 شخصاً بينهم 3 أطفال لقوات سوريا الديموقراطية، في حين كانت فصائل المعارضة مسؤولة عن 33 حالة اعتقال تعسفي بينهم سيدتين، وهيئة تحرير الشام اعتقلت 9 حالات بينهم سيدة واحدة.
وبحسب التقرير فإن حالات الاعتقال كان أكثرها في محافظة دير الزور ثم الرقة ثم حلب، لافتاً أن معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة.
وحذّرت الشبكة في تقريرها من ازدياد خطورة الوضع مع انتشار جائحة كوفيد – 19، مُشيراً إلى أنَّه في ظلِّ ظروف الاعتقال الوحشية في مراكز الاحتجاز، المواتية والمؤهلة لانتشار فيروس كورونا المستجد، فإنَّ ذلك يُهدِّد حياة قرابة 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى النظام بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
واعتمدت الشبكة على “مقاطعة المعلومات” من مصادر مُتعددة مثل: “ذوي الضحايا وأعضاء الشبكة السورية لحقوق الإنسان في المحافظات السورية، ونشطاء محليين متعاونين، ومعتقلين سابقين، إضافة إلى اعتماده على التَّواصل مع عائلات المعتقلين والمختفين، والمقرَّبين منهم، والنَّاجين من الاعتقال”، بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعطيات، في ظلِّ عمل ضمن تحديات فوق اعتيادية وغاية في التَّعقيد.
ووثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 138 حالة اعتقال تعسفي خلال نيسان الفائت، كان النظام السوري مسؤول عن اعتقال 82 شخصاً، بينهم 4 سيدات، في حين اعتقلت قوات سوريا الديموقراطية 19 شخصاً، إضافة لاعتقال 26 شخصاً، بينهم سيدتين على يد فصائل المعارضة شمال سوريا، و11 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام.
فريق صوت العاصمة وثَّق 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020.