أعلنت شركة أجنحة الشام للطيران، إيقاف رحلاتها من وإلى إيران للمرة الثانية على التوالي خلال أسبوعين، خلال بيان نشرته الشركة عبر تويتر، أعلنت فيه أيضاً إيقاف رحلاتها إلى بلدات عربية.
وقالت الشركة، الاثنين 16 آذار، إنها ألغت رحلات “بغداد، النجف، البصرة، وطهران”، بناء على تعليمات “السلطة السورية” في حين أُلغيت رحلات “الشارقة، بيروت، الكويت، أربيل”، من قبل حكومات تلك المدن، في خطوة “احترازية” للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
الغاء رحلات الشركة إلى طهران، مرة أخرى، طرح تساؤلات لدى كثيرين حول: متى عادت حركة الطيران مع إيران؟، وهل فعلاً توقفت بعد أن أعلنت الشركة تجميد الرحلات إليها في 29 شباط الماضي؟، وكيف لشركة طيران سورية، حتى وإن اعتُبرت خاصة، أن تسير رحلات من سوريا إلى بلد “موبوء”، سبق وأن أوقفت حكومة النظام السوري الرحلات إليه.
ورصدت صوت العاصمة، استمرار الرحلات بين سوريا والعراق على متن طائرات تابعة لشركات مختلفة، أبرزها أجنحة الشام وفلاي بغداد، رغم إعلان رئاسة مجلس الوزراء السوري، في الثامن من آذار، تعليق دخول المجموعات السياحية القادمة من الدول “الموبوءة” إلى سوريا، بشكل مؤقت، من كافة المعابر البرية والبحرية والجوية، في الوقت الذي اعتبر فيه الإيرانيين والعراقيين سوريا آمنة وخالية من الفيروس، وباتت وجهتهم الأولى هرباً من الوباء.
وعلى الرغم من تعليق شركة أجنحة الشام والطيران المدني السوري، للرحلات الجوية بين سوريا وإيران، إلا أن شركة “ماهان إير” الإيرانية المُتهمة بالتعامل مع الحرس الثوري ما زالت تنظم رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي بشكل شبه يومي، وغالباً ما تختفي عن مراصد الملاحة فور دخولها الأجواء السورية، ما يشير إلى غالبية نقلها المقاتلين الإيرانيين.
ورصدت صوت العاصمة، عبر المواقع المختصة بالملاحة الجوية، الاثنين 16 آذار، الإبقاء على موعد طائرة تابعة لـ “أجنحة الشام”، قادمة من النجف العراقية إلى مطار دمشق، حيث يظهر موعد إقلاعها الساعة 11:45 مساءاً، كما رُصد وصول طائرتين قادمتين من العراق في مطار دمشق الدولي، إحداهما هبطت في تمام الساعة 12:15 ظهر السبت 14 آذار، قادمة من بغداد، وأخرى تتبع لشركة فلاي بغداد العراقية، كانت قادمة من النجف، وهبطت في مطار دمشق الدولي تمام الساعة 7:30 من مساء الجمعة 13 آذار.