نفَّذت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، أمس الجمعة 21 شباط، حملة دهم اعتقلت خلالها 8 شبان وسيدة في مدينة التل بريف دمشق الغربي.
وتركزت الحملة في أحياء “وادي حنونة” والشوارع الرئيسية في المدينة، تزامناً مع نشر حواجز مؤقتة تابعة للفرع ذاته، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وقالت المصادر إن دوريات الأمن السياسي اعتقلت 3 أشخاص من العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال في السوق السوداء في المدينة.
وأضافت المصادر أن الأمن السياسي نشر حواجز مؤقتة خلال الحملة التي استمرت أكثر من 3 ساعات، مؤكدةً أنها اعتقلت 5 من أبناء المدينة بتهم مختلفة، وسط حالة تدقيق للوثاق الشخصية ووثيقة التأجيل العسكري، تزامناً مع تفتيش دقيق طال عدد كبير من السيارات الخاصة وباصات النقل الداخلي.
وأشارت المصادر إلى أن الأمن السياسي اعتقل امرأة من سكان المدينة، من مكتب أحد مخاتير الأحياء في السرايا بعد استدعائها إليه، لافتةً أن التحقيقات دارت حول مكالمات هاتفية أجرتها مع ولدها المهجر إلى الشمال السوري.
وبحسب المراسل فإن الحواجز العسكرية المتمركزة في جسر معربا والبانوراما وطبية في محيط المدينة، فرضت حالة تدقيق منذ صباح الأربعاء الفائت، أخضعت خلالها المارة لعمليات الفيش الأمني.
واعتقلت دوريات مشتركة بين الأمن السياسي والأمن العسكري، مطلع الأسبوع الفائت، قائد أحد الميليشيات في المدينة المدعو “هيثم السوادي” الملقب “البعرة” وأخيه محمد الملقب بـ “اللمبة”، على طريق مشفى التل العسكري، في حين نفذت دوريات أخرى مداهمات اعتقلت خلالها نحو 30 عنصراً من عناصر الميليشيا.
ونفذت استخبارات النظام حملة دهم مطلع هذا العام اعتقلت خلالها أربعة شبان من أبناء مدينة التل بريف دمشق الغربي، موجهة لهم تهمة التواصل مع مطلوبين للنظام السوري قاطنين في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا هاتفياً.
ووثق فريق صوت العاصمة، أكثر من 1200 حالة اعتقال خلال عام 2019 الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات، والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من المطلوبين في قضايا جنائية مختلفة، إلى جانب نساء جرى اعتقالهن على خلفية اتصالات هاتفية أجرينها مع ذويهم القاطنين في مناطق المعارضة شمال سوريا.