بحث
بحث

النظام يُعلن العثور على مقبرة جماعية في “مزارع العب” بدوما

قالت وكالة “سانا” الموالية، الأحد 16 شباط، إن عناصر من قوات النظام عثروا على “مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين” قتلوا على يد فصائل المعارضة في منطقة “مزارع العب” بالغوطة الشرقية.

ونقلت الوكالة عن رئيس فرع الشرطة العسكرية في دمشق “محمد منصور” قوله: “بناء على معلومات من مصادر خاصة تم اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة مزارع العب جنوب شرق مدينة دوما بالغوطة الشرقية لجثامين مدنيين وعسكريين بينهم امرأة مكبلي الأيدي أعدمتهم فصائل المعارضة بعد اختطافهم ووضع معظمهم ضمن حفرة واحدة”، لافتاً على أنه تم انتشال 70 جثة، تعود وفاتهم إلى ما بين 2012 و2014.

من جانبه قال الطبيب الشرعي في مشفى تشرين العسكري “أيمن خلو” إن معظم الرفات التي انتُشلت كانت مقيدة، وتم التعرف على اثنين منهم، مضيفاً أن “الكشف الأولي بين أنه تم إعدام أغلبتهم بطلقات نارية في الرأس والبعض أعدم بالكبل مبيناً أنه سيتم نقل رفات القتلى لأخذ العينات ومقارنتها مع الأب والأم وذلك لاستكمال الإجراءات القانونية ومحاولة التعرف على أسماء القتلى وتسليم الجثامين لذويهم أصولاً”.

وزعم النظام أن قواته عثرت على “المقبرة الجماعية” بناء على اتصال وتنسيق مع “الجهات المختصة”، حيث توجهت فرق الدفاع المدني التابعة له إلى مزارع “العب”، وقامت بالحفر في المنطقة إلى أن تم العثور على المقبرة.

ونشرت مواقع النظام الموالية صوراً قالت إنها للجثث التي استُخرجت من المقبرة، لكن صوراً لم تُظهر أي أيادي مكبلة كما ادعى النظام، على غير العادة.

وكشف موقع صوت العاصمة في تقرير سابق، إغلاق النظام لمنطقة “العب” منذ سيطرته عليها في نيسان 2018، وجعلها منطقة عسكرية يمنع دخول المدنيين إليها، بغية البحث عن الآثار التي يُقال إنها مدفونة هناك، وعن جثث عناصره، إلى جانب جثث عناصر حزب الله المدفونين في المنطقة.

تحركات النظام الرامية للبحث عن جثث قتلاه في منطقة “العب”، جاءت بناء على معلومات تحصّل عليها أثناء التحقيقات التي جرت مع عناصر من الفصائل المعارضة، الذين أجروا تسوية أمنية، حيث تركزت معظم الأسئلة حول الأماكن التي استعملها قادة جيش الإسلام لدفن الذهب، الذي كان من الصعب عليهم إخراجه معهم إلى الشمال السوري، إضافة لإلحاحهم لمعرفة أماكن دفن جثث قتلى عناصر النظام وحزب الله، حسب ما ذكر عنصر سابق في جيش الإسلام في حديث لـ صوت العاصمة.

وبدأت ميليشيا حزب الله اللبناني، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة منذ صيف 2018، عمليات حفر وبحث مكثّفة عن جثث قتلاهم في منطقة العب، بعد سيطرتهم على عدة مزارع في المنطقة كانت مقرات سابقة لجيش الإسلام، ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، مؤكداً أن عمليات البحث والحفر لا تزال تجري حتى الآن، مُشيراً إلى اخراج كميات من الآثار خلال عمليات البحث عن جثث القتلى.

واستطاعت ميليشيا حزب الله استخراج جثث لمقاتلين تابعين له في منطقة كرم الرصاص، على أطراف دوما من جهة الأوتوستراد الدولي، خلال 2019 الفائت، بعد عمليات بحث مكثفة والتنسيق مع جهات عسكرية تابعة للنظام، وإغلاق المنطقة بشكل كامل لأيام.