اعتقلت دوريات تتبع لفرع أمن الدولة في دوما، مطلع العام الجاري، أحد أهم القضاة السابقين في الغوطة الشرقية، أبو راتب أبو دقة، خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
وقال مراسل صوت العاصمة في دوما، إن دوريات تتبع للفرع المذكور، داهمت منتصف الليل منزل أبو دقة واقتادته برفقة ابنته التي تقيم معه “فاطمة” إلى الفرع لتنقطع أخباره هناك.
أبو دقة ينحدر من مدينة دوما، وأحد أبرز علماء الدين فيها، عمل كقاضي شرعي في القضاء الموحد، مندوباً عن فيلق الرحمن، خلال فترة سيطرة المعارضة على المدينة، ليختار البقاء فيها بعد اتفاقات التهجير، وينضم إلى قائمة الشيوخ الذين صالحوا النظام السوري، وانتقلوا من العمل الدعوي ضده إلى دعوة شبّان بلداتهم لتسوية أوضاعهم للالتحاق بجيش النظام.
وتربط أبو دقة صلة مصاهرة مع قائد فيلق الرحمن، النقيب عبد الناصر شمير، حيث أن زوجة الشمير التي تتواجد معه في ادلب حالياً تكون ابنة أبو دقة، وبحسب مصادر صوت العاصمة فإن اعتقاله وابنته قد يكون بسبب اتصالات هاتفية مع الشمير وزوجته في الشمال السوري.
ويُعرف أبو دقة بقربه من بعض ضباط النظام السوري المسؤولين عن ملف مدينة دوما، وواحداً من أهم الشخصيات التي ساهمت بإتمام تسويات ومصالحات المدينة.
وارتفعت خلال الشهرين الماضيين، وتيرة الاعتقالات في مدينة دوما بحق ممرضين وعاملين سابقين مع فصائل المعارضة، رغم تقربهم من النظام السوري، كان ابرزها اعتقال قيادي في الأمن العسكري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير