صرَّح الوزير الإسباني المكلف بملف الهجرة “خوسيه لويس إسكريفا” أن بلاده ستحتاج إلى ملايين المهاجرين خلال الأعوام القادمة للحفاظ على توازن نشاطها الاقتصادي، وذلك خلال مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE) الذي عُقد الخميس الفائت في العاصمة الفرنسية.
وأضاف الوزير الاسباني أن بلاده تحتاج لنحو 9 ملايين شخص للحفاظ على توازن النشاط الاقتصادي في البلاد، كون التعداد السكاني الحالي في إسبانيا يصل إلى 46 مليون نسمة، مطالباً دول الجوار بالاستعداد لدمج المزيد من المهاجرين أيضاً.
وأشار الوزير إلى أن مؤشرات أزمة الشيخوخة في القارة العجوز واضحة، وأن الأزمة السكانية ستحدث، مضيفاً: “يجب أن نكون مستعدين لدمج المهاجرين في مجتمعاتنا إذا أردنا الحفاظ على مستويات الراحة لدينا، فسيكون على المهاجرين وسكاننا الأصليين أن يندمجوا ويتعاونوا”.
وبسحب إسكريفا فإن على الحكومات الأوروبية إعداد مجتمعاتهم للاندماج الجديد، أضافة لضرورة شرح أهمية هذه الخطوة للمواطنين.
وجاءت تصريحات الوزير الاسباني، بعد الملاحظات التي أشار إليها المفوض السامي السابق في فرنسا، الذي لفت أن التركيبة السكانية لأوروبا ونسبة كبار السن فيها ستتطلب أن يتم دمج 50 مليون شخص لتحقيق التوازن الاقتصادي في عام 2050.
ومن جهتها، قالت المفوضة الأوروبية للهجرة “يلوفا يوهانسون” أن الأوروبيين يريدون الترحيب بالمهاجرين المحتاجين إلى الحماية الدولية، ويريدون الترحيب بالأشخاص الذين سيساهمون في اقتصاد بلادهم، لكنهم قلقون من عجز الحكومة عن إدارة عملية الترحيل والتحكم فيها.
وأشارت يوهانسون إلى أن مليوني ونصف مهاجر دخلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي العام الفائت، بينهم 150 ألف لاجئ غير شرعي، مضيفةً: “يجب أن نظهر أننا نسيطر على الهجرة”.
وبحسب يوهانسون فإنه على الحكومات التعامل مع الوافدين غير النظاميين بشكل أفضل، والترحيب بالمهاجرين الذين يحق لهم البقاء.