وردت عشرات الشكاوى خلال الأيام القليلة الماضية، من قبل أهالي دمشق ومحيطها، تُفيد بعدم انتظام ساعات التقنين في المنطقة، ووصولها لـ 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة، في حين تتخلل ساعة الوصل عدة انقطاعات مجهولة السبب.
التقنين الكهربائي بحسب إعلان وزارة الكهرباء، من المفترض أن يكون 4 ساعات وصل مقابل ساعتين قطع في العاصمة، و3 ساعات وصل مقابل 3 قطع في ريفها، في حين تصل ساعات الانقطاع في العاصمة لـ 9 ساعات في بعض الأحيان، مقابل ساعة واحدة وصل، تتخللها انقطاعات قد تستمر كل منها لأكثر من 10 دقائق، بحسب مراسل صوت العاصمة.
وأضاف المراسل أن ساعات الانقطاع في ريف دمشق تتجاوز الـ 12 ساعة مقابل ساعة وصل واحدة، مؤكداً أنها الانقطاع يستمر يومين متتالين في بعض المناطق البعيدة عن مركز العاصمة.
وبحسب مراسلنا فإن التأثير السلبي لانقطاع التيار الكهربائي على آبار المياه التي تعمل على الكهرباء بات واضحاً في ريف دمشق، إلى جانب تأثيره على شبكات الاتصال الخليوية، التي استنفذت أبراجها العمر الافتراضي لبطاريات التشغيل، حيث تعاني الشبكة من ضعف كبير فور انقطاع التيار عنها.
صحيفة الوطن المحلية نقلت ادعاء مصدر في وزارة الكهرباء وصفته بـ “المسؤول”، بأن الانقطاع جاء بسبب الحمولات الزائدة على الشبكة، والتي تجاوزت نسبة الـ 100% في مختلف المناطق مقارنة بالأسبوعين الماضيين، حيث كانت تبلغ 50%، ولا سيما في ريف دمشق الذي يعتبر أكثر برودة من بقية المناطق، بحسب صحيفة الوطن المحلية.
وأضاف المصدر أن الوزارة كانت تُغطي نسبة جيدة من الكهرباء خلال الفترة الماضية، إلا أنها اليوم لا تُحقق سوى نحو 40% فقط من الطلب الموجود، ما يؤدي لرفع نسبة التقنين إلى 60%.
وأشار المصدر إلى أن العديد من عنفات محطات التوليد متوقفة عن العمل بسبب نقص الغاز، كمحطات الدير علي وتشرين والناصرية، لافتاً أنها ستقلع من جديد فور وصول الغاز.
وبحسب المصدر فإن وزارة النفط تقوم بالعديد من الأعمال على مدار الساعة لتأمين مادة الغاز للتوليد، وأنه من الممكن إبلاغ وزارة الكهرباء في أي لحظة أنها ستؤمن لغاز خلال فترة محددة.
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أكدت أن ادعاء وزارة الكهرباء بوجود خلل وتقصير في محطات التوليد عارٍ عن الصحة، وأن المحطات لم تعد تعتمد على غاز الفيول أو الغاز الطبيعي للتوليد، مشيرةً إلى أن المحطات تعتمد على العنفات البخارية في توليد الكهرباء، وأن عنفات الغاز تعمل بشكلها الطبيعي، ولا سيما في محطتي تشرين والدير علي.
وأضافت المصادر أن وزير الكهرباء أصدر قراراً يقضي بتقنين الكهرباء، عقب زيارة أجراها لمحطات التوليد، لافتةً أن أكثر من 50% من الطاقة التي تُفعل الكهرباء كالفيول تم تحويلها إلى محطات تُغذي معمل الأسمدة في حمص، وأن المعمل يعمل بأقصى طاقاته في الوقت الراهن.
وبحسب المصادر فإن الوزارة استأنفت عملية بناء القسم الهندي في محطة تشرين الحرارية المجاورة لمطار دمشق الدولي، بعد 9 أعوام على توقفها، على ألا تتجاوز العملية مدة عام واحد، مشيرةً إلى أن هذا القسم سيعمل على بخار الماء والغاز، ليضاف إلى الأقسام الروسية والإيرانية والإيطالية التي تعمل في المحطة ذاتها بشكل طبيعي.
وأصدر وزير الكهرباء، نهاية الشهر الفائت، قراراً يقضي بالبدء في برنامج التقنين في دمشق وريفها، ورفع الحماية الترددية لمعظم المحطات المحولة للطاقة، خلال جولة أجراها إلى محطات تشرين والدير علي والناصرية في محيط العاصمة.
اعداد: الكسندر حداد
تحرير: أحمد عبيد