نفذت استخبارات النظام، مطلع الأسبوع الفائت، عمليات دهم في بلدات جنوب دمشق، اعتقلت خلالها عدد من أعضاء لجان المصالحات في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
مصادر صوت العاصمة قالت إن دوريات تابعة لفرع فلسطين، المسؤول المباشر عن ملف جنوب دمشق الأمني، داهمت منازل عدد من أعضاء لجان المصالحات في المنطقة، في عملية استغرقت عدة ساعات، بعد رفضهم مراجعة فرع فلسطين الذي أرسل عدة برقيات استدعاء لمراجعته.
وأكدت المصادر أن الدوريات اعتقلت أعضاء لجنة المصالحة في بلدة يلدا “غالب وزياد البقاعي”، وعضو لجنة المصالحة في بلدة بيت سحم “عدنان جعارة”، و “بكر الظاظا” أحد أعضاء لجان المصالحة في بلدة ببيلا.
وأشارت المصادر إلى أن المداهمات جاءت على خلفية توجيه تهم بإدخال كميات كبيرة من المواد الطبية والإغاثية إلى المنطقة خلال سيطرة فصائل المعارضة عليها، إضافة لتقدم بعض أهالي المنطقة بشكاوى ضدهم، بتهمة الاعتداء على ممتلكاتهم خلال الفترة ذاتها.
ولفتت المصادر أن استخبارات النظام أخلت سبيل الموقوفين قبل أيام، وأعادت طلبهم لمراجعة الفرع أربع مرات منذ إطلاق سراحهم.
وبحسب المصادر فإن الفرع وجه تعليمات لعناصره المتمركزين على حاجز سيدي مقداد على أطراف المنطقة، بمنع أعضاء لجان المصالحة من مغادرة المنطقة، لحين انتهاء التحقيقات في التهم الموجهة ضدهم، مشيرةً إلى أن المراجعات تتم بمرافقة دورية تابعة للفرع ذاته.
ونقلت استخبارات النظام خلال الأسبوعين الفائتين، عشرات المعتقلين في فرع فلسطين من أبناء أحياء دمشق الجنوبية إلى سجن صيدنايا العسكري، معظمهم من المنتمين لفصائل المعارضة سابقاً، موجهة لهم تهم المشاركة في معارك ضد النظام وتصفية مخبريه في المنطقة.
وتجاوز عدد المعتقلين من أهالي بلدات جنوب دمشق الـ 120 معتقلاً، منذ سيطرة النظام على المنطقة بموجب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة ورافضي التسوية من أبناء المنطقة نحو الشمال السوري مطلع عام 2018.