ابتكر عرابو شبكات الدعارة العاملة في ريف دمشق الغربي مؤخراً، طريقة جديدة لمتابعة عمل شبكاتهم، بعد تعرضها للعديد من المداهمات التي نفذتها دوريات تابعة لمختلف الأفرع الأمنية، خلال الشهرين الفائتين.
مصادر صوت العاصمة في مدينة قطنا، قالت إن مشغلي الشبكات اعتمدوا على تطبيقات المراسلة الفورية كـ “الواتساب والإيمو” في تشغيل شبكاتهم، متبعين سياسة معينة للتواصل والاتفاق، ضمن شروط تُفرض على الزبائن قبل بدء طرح العروض.
وأضافت المصادر أن التواصل يتم من قبل الزبائن المعروفين لدى مشغلي الشبكات، أو بتوصية حصرية منهم، يتم خلاله إرسال العديد من الصور للفتيات العاملات في تلك المنازل، ثم الاتفاق على الموعد والأموال المدفوعة شرط أن يكون اللقاء في منزل الزبون، على أن يتكفل مشغل الشبكة بنقل الفتيات وإعادتهم إلى منازل متفرقة في الموعد المحدد.
وأشارت المصادر إلى أن معظم هذه العمليات تتم في العاصمة دمشق، مؤكدةً أن مشغلي الشبكات يتعمدون الابتعاد عن العمل في المدينة والمناطق المجاورة لها، خوفاً من كشف المنازل الجديدة التي اتخذوا منها مساكن للعاملات في شبكاتهم، وتعرضها للمداهمات مجدداً.
أبو إبراهيم (42 عاماً) مالك إحدى سيارات الأجرة على خط دمشق- بيروت، قال لـ “صوت العاصمة” إنه نقل فتاتين من منطقة عرطوز بريف دمشق الغربي، إلى شتورا اللبنانية أربع مرات خلال الشهر الفائت، مشيراً إلى أن مدة غيابهن في لبنان لم تتجاوز 48 ساعة في الرحلة الواحدة.
وأضاف أبو إبراهيم أن الفتيات لم يتحدثن عن عملهن بشكل مباشر، إلا أنه تلقى تهديداً بالاعتقال من قبل عناصر حاجز السومرية في حال شاهدوا الفتيات معه مرة أخرى، مؤكداً أنه ليس السائق الوحيد الذي تلقى مثل هذه التهديدات بسبب الفتاتين ذاتهما.
وبحسب أبو إبراهيم فإن الفتاتين كانتا حريصتان على عدم كشف مكان منزلهما في المنطقة، مؤكداً أنهن على صلة بعناصر حاجز الشرطة العسكرية في عرطوز، والذي كان كمحطة انطلاق وعودة بالنسبة إليهما، حيث كان ينقلهن من وإلى الحاجز في كل مرة.
وجاء الاعتماد على تشغيل شبكات الدعارة خارج المنازل المعروفة في المنطقة، بعد إجراء مداهمات متكررة على العديد منها خلال الشهرين الفائتين، واعتقال عدد من العاملات في تلك المنازل على خلفية شكاوى ومنافسات بين الضباط القائمين على الشبكات أو المقربين من مشغليها.
ونفذت المداهمات دوريات مختلفة تابعة لأفرع المخابرات المسؤولة عن المنطقة، بأوامر ضباط مقربين من العاملين في شبكات الدعارة، واختلفت تبعية الدورية باختلاف منصب صاحب القرار ومكان عمله، على خلاف المداهمات السابقة التي كانت تقتصر على دوريات الأمن الجنائي، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وتنتشر في مدن وبلدات ريف دمشق الغربي المئات من بيوت الدعارة، يدير القسم الأكبر منها ضباط بمختلف المستويات، بعضها بشكل شخصي، وبعضها الآخر عن طريق عناصرهم وعناصر ميلشيا الدفاع الوطني التابعين لهم في المنطقة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: أحمد عبيد
