صوت العاصمة – خاص
أصدر النظام السوري خلال آذار الفائت، قرارات تقضي بإعدام عدد من معتقلي الرأي والحراك السلمي من أبناء مدينة حرستا، القابعين في سجونه منذ سنوات.
وقالت مصادر مُطلعة داخل المدينة لـ “صوت العاصمة” إن ما تُسمّى “لجنة المُصالحة” في حرستا، أبلغت ذوي المُعتقلين بصدور أحكام إعدام بحقهم بعد سنوات على اعتقالهم، دون توضيحات أخرى حول تنفيذ الحكم من عدمه حالياً أو مصير جثة المعتقل، ووفقاً لمصادر الشبكة فإن خمسة عوائل على الأقل تبلغت بنبأ صدور أحكام الإعدام بحق أبنائهم المُعتقلين.
ويأتي تبليغ ذوي المُعتقلين بصدور أحكام إعدام بحقهم، بعد تحريك “لجنة المُصالحة” لملف معتقلي المدينة، والعمل على إطلاق سراح عدد منهم على مدى الشهور الأخيرة، شملت أشخاص اعتقلوا عامي 2011 – 2012.
وقالت مصادر الشبكة أن والد المُعتقلين توفي نتيجة أزمة قلبية حادة، بعد ساعات من سماعه نبأ صدور حكم الإعدام بحق ابنه المُعتقل منذ سنوات طويلة.
وشهدت المدينة خلال الأسابيع الماضية، حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من العائدين من ادلب، بحجة عدم التنسيق مع لجان المُصالحة، كما اعتقلت استخبارات النظام قرابة 18 شخص من العاملين سابقاً في منظومة الدفاع المدني، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” والتي تُصنفها روسيا، التي تنشُر دوريات لها في حرستا، على أنها مُنظمة إرهابية.
وسيطر النظام السوري على حرستا منتصف 2018، بعد معارك عنيفة مع حركة أحرار الشام الإسلامية، انتهت باتفاق جرى مع الروس، بتسليم المنطقة والخروج نحو شمال سوريا.
